مزار «شرف الدين».. صمد رغم 16 هجوما من «داعش»

18 مقاتلا إيزيديا تخلفوا عن حشود النازحين إلى جبل سنجار للدفاع عنه

رجل دين إيزيدي داخل مزار «شرف الدين» قرب سنجار (أ.ب)
TT

مع فرار الآلاف من الإيزيديين عبر المنحدرات الصخرية لجبل سنجار هربا من تنظيم داعش خلال حملتهم العسكرية في شمال العراق الصيف الماضي، ظل 18 رجلا مسلحين بالبنادق الهجومية في الخلف لمواجهة المسلحين والدفاع عن مزار مقدس لدى الطائفة.

ويعد مزار شرف الدين، ثاني أقدس المزارات لدى الإيزيديين بعد معبد لالش إلى الشمال من الموصل. ورغم هجمات «داعش» المتكررة على المزار بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف الهاون احتفظ أولئك الرجال بمواقعهم وسرعان ما انضم إليهم آخرون، على نحو ما روى السكان المحليون في الآونة الأخيرة. وقال القائد الإيزيدي قاسم م ششو «إنه مكان مقدس بالنسبة إلينا لذا فنحن هنا للدفاع عنه»، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

ويعود تاريخ بناء المزار إلى عام 1274. وفي العادة ما يقف 3 حراس على الجزء العلوي من المزار لحراسته، يحملون البنادق الآلية ويمسحون الأجواء أمامهم بحثا عن إشارات لهجوم جديد. وتعرض المزار للهجوم من قبل «داعش» ما لا يقل عن 16 مرة، حسب المدافعين عنه الذين صدوا الهجمات بمساعدة من قوات البشمركة الكردية الذين أمدوهم بالسلاح.

ويقول ششو: «جميع الإيزيديين يقاتلون هنا تطوعا، ولا يجبر أحد على شيء. في البدء كان عددنا 18 مقاتلا وبمجرد دخولنا في القتال بضع مرات، ازداد العدد ليصل إلى 500 مقاتل. والآن يبلغ عددنا 2000 مقاتل».