11 ألف لاجئ من نيجيريا إلى تشاد هربا من «بوكو حرام»

84 طفلا من دون مرافقين عبروا الحدود مع المئات من العائلات هربا من «الهجمات الشرسة»

صورة وزعها الجيش أمس تظهر قوات أمن تحصن بلدات شمال شرقي نيجيريا حيث قامت «بوكو حرام» بهجمات دموية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

أعلنت الأمم المتحدة أمس أن الموجة الأخيرة من هجمات بوكو حرام «الشرسة والعنيفة» شمال شرقي نيجيريا أدت إلى فرار 11320 شخصا إلى تشاد خلال أيام قليلة.

وهاجمت الجماعة المتطرفة بلدة باغا في الثالث من يناير (كانون الثاني) الجاري ودمرتها تماما إضافة إلى 16 على الأقل من القرى المحيطة بها.

وعلى رغم أنه من المستحيل على موظفي الإغاثة دخول المنطقة للتأكد من أعداد القتلى والتقارير بشأن الجثث المتعفنة الملقاة في الشوارع، إلا أنه يخشى أن تكون البلدة شهدت أسوأ مجزرة ترتكبها الجماعة منذ بدء تمردها عام 2009.

وقدر عدد الفارين من منازلهم في المنطقة منذ الهجوم بنحو 20 ألف نازح، وذكرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أمس أن نحو 11320 نيجريا وصلوا إلى تشاد المجاورة وحدها. وصرح المتحدث باسم المفوضية ويليام سبندلر للصحافيين أن 60 في المائة من الذين وصلوا إلى تشاد هم من النساء والفتيات، كما أن من بينهم 84 طفلا من دون مرافق.

وعلق نحو ألفين آخرين على جزيرة في بحيرة تشاد خلال محاولتهم اليائسة للهروب، بحسب سبندلر، الذي أضاف أن المفوضية تعمل على نقلهم إلى تشاد.

وصرحت الناطقة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني للصحافيين في جنيف «نحن نشجب بشدة الهجمات الشرسة والعنيفة ضد المدنيين في باغا». ورغم عدم اتضاح تفاصيل الهجمات، فإنها قالت إنه «يبدو من المؤكد أن عمليات قتل جماعي وطرد جماعي قد وقعت».

وأعربت عن قلقها بشأن الهجوم على سوق مكتظة في ميديغوري في ولاية بورنو النيجيرية الذي أدى إلى مقتل 19 شخصا ونفذته على ما يبدو طفلة في العاشرة من العمر. وقالت: «إن استخدام طفلة لتفجير قنبلة هو أمر بغيض أخلاقيا، وليس ذلك فحسب بل إنه يمثل شكلا فظيعا من أشكال استغلال الأطفال بموجب القانون الدولي»، داعية الحكومة النيجيرية إلى «التصرف بسرعة لاستعادة القانون والنظام». ومنذ بدأت حركة بوكو حرام تمردها فر نحو 135 ألف شخصا من مناطق شمال شرقي البلاد المضطربة، وشرد 850 ألف شخص على الأقل داخل المنطقة.