السلطات العسكرية الجزائرية تفكك خلية تتكون من 12 إرهابيا بجنوب البلاد

عدتهم متواطئين مع جماعات إرهابية خارج الحدود الجنوبية

TT

قالت وزارة الدفاع الجزائرية إن الجيش «تمكن في النصف الأول من شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، من تحييد نشاط خلية إرهابية متكونة من 12 مجرما، كانت بصدد التحضير لتنفيذ أعمال إرهابية بأرض الوطن». وتتوجس السلطات الأمنية من تغلغل مسلحين محسوبين على «داعش» من الحدود الليبية إلى ترابها. وذكرت وزارة الدفاع في بيان أمس أن عناصر الخلية «متواطئون مع جماعات إرهابية أخرى تنشط خارج الحدود الجنوبية للبلاد». وأشارت إلى أن أفراد الجيش الذين اعتقلوا الإرهابيين لم يصابوا بأذى. وأوضحت أن العملية الأمنية جرت «في إطار مكافحة الإرهاب، وبفضل يقظة واحترافية أفراد الجيش الوطني الشعبي». وذكر البيان أن وحدات الجيش في غرداية والأغواط وعين أميناس، شاركت في تفكيك الخلية الإرهابية. ويفهم من ذلك أن عناصرها كانوا منتشرين في الولايات الجنوبية الـ3. التي تقع في الصحراء. ولم تعط وزارة الدفاع تفاصيل أخرى عن العملية، كهوية عناصر الخلية والأهداف التي كانوا يخططون لضربها ومن هي «الجماعات الإرهابية التي تنشط بالخارج»، والمتواطئة معهم، بحسب ما جاء في البيان. وذكر مصدر أمني تحدثت إليه «الشرق الأوسط» بخصوص النشاط اللافت للجيش بالمناطق المتاخمة للحدود مع مالي وليبيا، أن فرق المخابرات العسكرية المتخصصة في محاربة الإرهاب، هي من تعقبت أثر أفراد الخلية منذ أشهر. ورجح المصدر أنها كانت تخطط لاستهداف منشآت نفطية ومصالح غربية في الصحراء الكبرى. وقال المصدر «لا شك أن السلطات العسكرية كانت تخشى من عملية إرهابية، شبيهة بعملية تيقنتورين»، في إشارة إلى هجوم على مصنع غازي بعين أميناس مطلع 2013، نفذته «كتيبة الموقعون بالدماء» المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي احتجزت العشرات من الفنيين الأجانب داخل المنشأة لمدة أيام. وانتهت الأزمة بتدخل القوات الجزائرية الخاصة، فقتلت الإرهابيين وكان عددهم 22. وقتل في العملية 29 أجنبيا. وكشف الهجوم الإرهابي عن ثغرات أمنية خطيرة، في المنشآت النفطية والغازية بالصحراء. ومعروف محليا أن ضباط جيش محالين على التقاعد، أسسوا شركات للحراسة وحصلوا على عقود لتأمين هذه المنشآت. وأضافت المصادر أن الجماعات المسلحة خارج الحدود التي ذكرتها وزارة الدفاع، هي تنظيمات أعلنت ولاءها لـ«داعش» في الأشهر الماضية، وكان آخرها ما سمي بـ«سرية القنص» في ليبيا.

يشار إلى أن جماعة انشقت عن «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، في يوليو (تموز) الماضي، سمت نفسها «جند الخلافة بالجزائر»، أعلنت ولاءها لـ«داعش» ونفذت أول عملية لها في سبتمبر (أيلول) الماضي، بخطف متسلق جبال فرنسي في شرق الجزائر، وقتلته بفصل رأسه عن جسده بعد أن رفضت الحكومة الفرنسية وقف قصف مواقع التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلن الجيش الشهر الماضي قتل زعيم «جند الخلافة» عبد المالك قوري، في عملية استخباراتية دقيقة بمنطقة القبائل.