مسؤول أممي: الاستجابة الإقليمية للاجئين لم توفر إلا 54 % من الاحتياجات

عدد اللاجئين في الأردن 620 ألفا 84 % منهم خارج المخيمات

TT

استقبل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس، واستعرض معه العبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استقباله أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري في ظل محدودية الموارد، خصوصا المياه والطاقة وقطاعات الصحة والتعليم.

وقال بيان للخارجية الأردنية إن مباحثات جودة مع المفوض السامي، شملت أيضا الأوضاع في سوريا وانعكاساتها الإنسانية على دول المنطقة والأردن، مع التأكيد على أهمية الشراكة القائمة بين الجانبين والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتواصل للتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية لضمان الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين.

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس، دعا أمس الأربعاء في عمان، المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم إلى الأردن والدول المستضيفة للاجئين السوريين ومنها لبنان وتركيا والعراق، خصوصا وأنه أثبت عدم مقدرته على حل الأزمة السورية حتى الآن وإرجاع السوريين إلى وطنهم وبيوتهم. وقال غوتيرس، خلال مؤتمر صحافي خصص لتقديم «تقرير الزيارات المنزلية» للاجئين السوريين في الأردن لسنة 2014 تحت عنوان «العيش في الظل»، إنه «يمكن الحد من أزمة اللاجئين السوريين إذا كثف المجتمع الدولي جهوده لتخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين».

ويقوم المفوض السامي حاليا بزيارة إلى الأردن تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الأردنيين وجهات مانحة لتنسيق الجهود من أجل أوضاع معيشية أفضل للاجئين ومن أجل دعم المجتمع المضيف، كما سيلتقي خلالها لاجئين بعمان وآخرين في مخيم الزعتري.

وشدد غوتيرس على أن المساعدات التي تقدم لهذه الدول غير كافية لتحمل عواقب استضافة اللاجئين وخصوصا في هذا الشتاء القارس، مثنيا على جهود السلطات الأردنية والمفوضية وشركائها في التجاوب مع المتطلبات الطارئة للاجئين خلال العاصفة الثلجية الأسبوع الماضي.

ولفت إلى أن خطة الاستجابة الإقليمية للدول المستضيفة للاجئين لعام 2014 لم توفر إلا 54 في المائة من احتياجات دول المنطقة و58 في المائة من متطلبات الأردن، داعيا إلى ضرورة الاستجابة لخطة الأردن والخطط الوطنية الأخرى لدعم اللاجئين والمجتمعات المحلية المستضيفة لهم. وأفاد غوتيرس بأن إجمالي عدد اللاجئين في الأردن يبلغ حاليا 620 ألفا فيما يعيش 84 في المائة منهم خارج المخيمات، لافتا إلى أن الوضع الأمني في المنطقة يمثل ضغطا على الاقتصاد الأردني وأيضا على المجتمع المحلي.

وبدوره، قال رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، إن أوضاع مخيم الزعتري خلال موسم الشتاء الحالي تعد الأفضل قياسا بالعام الماضي من ناحية عدد الكرفانات، غير أن معاودة رجوع نحو 16 ألفا إليه من المدن الأخرى مجددا، رفع إجمالي العدد إلى 95 ألفا، منهم 6 في المائة فقط يعيشون في خيام، مؤكدا على أنه سيتم خلال الشهر القادم تزويد الأسر التي تعيش في خيام بكرفانات لحمايتها في فصل الشتاء.

ويفيد التقرير الذي أعدته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع منظمة الإغاثة والتنمية الدولية، بأن ثلثي اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر الوطني، كما يعيش واحد من أصل 6 لاجئين في فقر مدقع، ويعيش الفرد الواحد بأقل من 40 دولارا في الشهر.

واستنادا إلى التقرير، المبني على بيانات تم جمعها سنة 2014 خلال زيارات منزلية لنحو 150 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، فإن أكثر من نصف المنازل التي تمت زيارتها كانت تعاني من انعدام وسائل التدفئة، بينما افتقر ربع المنازل للكهرباء.