جعجع: يدنا مفتوحة للمصافحة.. وصناعة الغد بقدر ما هي قوية على الزناد

قال إن حزبه يناضل لقيام دولة قوية وحصر سلاحها بالقوى الشرعية.. ومحاربة الفساد

TT

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية المرشح لرئاسة الجمهورية سمير جعجع أمس أن نضال حزبه السياسي يصب في «قيام دولة قوية في لبنان، بمؤسسات دستورية سليمة ومعافاة، ويتحقق بجمع السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبناني وحصره بالقوى الشرعية، كمقدمة لإعادة كل القرار العسكري والأمني إلى الدولة اللبنانية وحدها»، إضافة إلى «العمل على محاربة الفساد والتخلف والزبائنية في السياسة والمجتمع وداخل الدولة»، معتبرا أن «هذا المرض العضال المتأصل في جسد بعض إدارات الدولة يوازي خطر السلاح غير الشرعي، لكونه بات يلقي بثقله بشكل مباشر على عمل المؤسسات، ونمط معيشة المواطنين».

وجاء تصريح جعجع خلال احتفال أقامه حزب القوات في المقر العام للحزب في معراب لتسليم الدفعة الأولى من البطاقات الحزبية لـ67 محازبا من أعضاء الهيئة العامة الفعلية للحزب لدى وزارة الداخلية.

وأكد جعجع أنه «في زمن تغييب رئاسة الجمهورية، تنتسبون إلى مؤسسة مؤسسها رئيس للجمهورية، ورئيسها الحالي مرشح لرئاسة الجمهورية، في زمن تغليب الدويلة والولاية على الجمهورية، تنتسبون إلى مؤسسة حلم قائدها المؤسس بالجمهورية، ونحن للحلم أوفياء، في زمن تفريخ المقاومات بتسميات شتى، تنتسبون إلى القوات اللبنانية قلب المقاومة اللبنانية الحقة»، مشددا على «أننا قوم إن قاتلنا نقاتل بشرف، وإن سالمنا نسالم بشرف، وإن حاورنا نحاور بشرف. بقدر ما كانت يدنا قوية على الزناد، بقدر ما هي مفتوحة للمصافحة وصناعة الغد الأفضل للبلاد»، في إشارة إلى مساعي الحوار اللبنانية مع الخصوم في السياسة، وفي مقدمهم النائب ميشال عون.

وشدد جعجع على أن «القوات اللبنانية ليست حزبا تقليديا ولن تكون»، وأضاف: «كي نكون على قدر طموحات شعبنا وأمانيه، علينا أن نقدم له المثل الصالح بتنظيمنا الحزبي، ومناقبيتنا وابتعادنا عن الفساد والزبائنية». وأكد أن «الفرد الحزبي هو من امتلك جرأة التخلي عن عصبيته العائلية أو العشائرية أو المناطقية ليتبنى مفاهيم جديدة داخل حزبه، أوسع من العائلة والعشيرة والمنطقة».

وأضاف أن «الانخراط في العملية التنظيمية داخل القوات، لن يحولنا حزبا بيروقراطيا جامدا تقبض على قراراته مجموعة إدارية صبت كل اهتماماتها على معالجة صغائر الأمور، فأفسدت في طريقها كبرى التضحيات. كما أن بطاقة الانتساب هذه لا يجب أن تقتصر على انتماء حامليها إلى القوات اللبنانية من الناحية التنظيمية فحسب، بل يجب أن تشكل حافزا لهم كي يتحلوا بالمزيد من النزاهة والاستقامة وروح النضال حتى يكونوا قدوة لمجتمعهم وللأجيال الصاعدة لناحية الالتزام بقضايا مجتمعنا والدفاع عنه حتى الشهادة».