بغداد تواصل جهودها لإعادة تأهيل سد الموصل بالتنسيق مع أربيل

البيشمركة: تم تأمين منظومته ومنطقته بالكامل

TT

احتضنت مدينة أربيل أمس اجتماعا مشتركا لوزيري الموارد المالية والكهرباء في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان برئاسة روز نوري شاويس، نائب رئيس الوزراء العراقي، وبحضور ممثل من وزارة البيشمركة، وناقش الاجتماع كل الخطوات اللازم اتخاذها لإعادة تأهيل سد الموصل بعد تحريره وتأمينه بالكامل من قبل قوات البيشمركة خلال الشهور الماضية.

وقال وزير الكهرباء الاتحادي، قاسم الفهداوي، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع «تم الاتفاق على كل النقاط المعلقة بين الجانبين في مجال الكهرباء خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقدناه اليوم (أمس) مع وزارات الكهرباء والموارد المائية في الإقليم وقوات البيشمركة، والتنسيق سيجري بشكل أفضل لتحسين الخدمات الكهربائية في كل المناطق التي توجد فيها نشاطات الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم».

من جهته، قال وزير الموارد المالية في الحكومة الاتحادية، محسن الشمري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاجتماع كان فنيا وأمنيا، تقرر خلاله تشكيل لجنة مشتركة من كل الجهات المشاركة في الاجتماع، لتأهيل السد، والآن هناك مشكلة تتمثل في عطل بوابات السد، حيث توقفت إحداها بسبب تعرضها للتخريب، أما الثانية فتوقفت بسبب توقف المحطة الكهرومائية، وبالتالي المتضرر الرئيس هنا هو حوض دجلة وإمدادات المياه من سد الموصل». وأضاف الشمري أن «البيشمركة سترافق لجان الكهرباء المختصة لمعالجة العطل، وكذلك تأمين السد بشكل كامل، لدخول الشركة التي ستصلح البوابتين العاطلتين»، مشيرا إلى أن السد بات مؤمنا، لكن هناك مشكلة في المنطقة القريبة منه. واستعادت قوات البيشمركة في 17 أغسطس (آب) من العام الماضي السيطرة على سد الموصل الاستراتيجي بإسناد من طيران التحالف الدولي، ويحاول تنظيم داعش بين مدة وأخرى الهجوم على السد، لكن البيشمركة نجحت في إفشال كل هجمات التنظيم للسيطرة على السد لحد الآن، وتؤكد أنها أمنت المنطقة بالكامل.

وفي هذا الشأن، قال عبد المحيي مزوري، أحد قادة البيشمركة في منطقة سد الموصل، والمشارك في الاجتماع، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوضع الأمني داخل السد وفي محيطه مستتب بالكامل، بفضل قوات البيشمركة والقوات الأمنية الأخرى في المنطقة، وهناك لجنة أمنية في منطقة السد مكونة من الجانب الأمني والاستخباري والعسكري والجانب الحزبي، وهذه اللجنة تواصل عملها من أجل الحفاظ على أمن السد، حيث يوجد الآن 800 عائلة من عوائل الفنيين وموظفي السد عادوا إلى مساكنهم، وهم يتمتعون بالأمان في الحماية الموجودة في منطقة السد».

بدوره، قال غزوان حامد، عضو مجلس محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك برامج لإعادة إعمار كل المناطق التي تضررت جراء سيطرة (داعش) عليها في محافظة نينوى، لكن لم نناقش تلك العملية في مجلس المحافظة حتى الآن، لأننا ننتظر المصادقة على الميزانية الاتحادية للعراق، ومن ثم سنبدأ برامجنا لإعادة الإعمار، ولدينا برامج لتأهيل المشاريع الاستراتيجية، حيث يعتبر السد واحدا منها، وحاليا لم نتسلم أي مبالغ مالية من الحكومة الاتحادية لإعمار هذه المناطق.