شرطة كركوك تؤكد اعتقال شبكة إرهابية

مجلس المحافظة يعلن بدء الاستعدادات لتشكيل «الحشد الشعبي»

TT

أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك، أمس، أن وزارة الدفاع الاتحادية بدأت استعداداتها لتشكيل قوات الحشد الشعبي من أبناء المحافظة لتساهم في عملية تطهير عدد من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة كركوك.

وقال أحمد العسكري، رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة كركوك وأحد أعضاء الكتلة الكردية فيها، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: أبلغنا «قائد القوات البرية العراقية الفريق رياض جلال خلال زيارته لكركوك الأسبوع الماضي، أنهم بصدد تشكيل قوات الحشد الشعبي في المحافظة لتساهم في عملية تحرير عدد من المناطق التي يحتلها تنظيم داعش في أطراف كركوك، ونحن في المحافظة أبلغنا قائد القوات البرية أن أي قوة تشكل في كركوك يجب أن تكون لها تنسيق مع القوات الموجودة هنا لتفادي حدوث الفوضى والمشكلات، وهم جاءوا للتفاوض بهذا الشأن، وهناك تنسيق بين وزارة الدفاع الاتحادية ووزارة البيشمركة في إقليم كردستان لمحاربة تنظيم داعش، ونرحب بأي قوة تحارب التنظيم الإرهابي بشرط أن يكون لها تنسيق مع محافظة كركوك والقوات الأمنية فيها».

وأضاف العسكري أن «هذه القوات ستضم كل المتطوعين من أبناء المحافظة لقتال (داعش)، وشكلت هذه القوة في أكثر المحافظات بقرار من مجلس الوزراء الاتحادي لمحاربة التنظيم الإرهابي، وتتولى الحكومة الاتحادية تسليحهم وتوفير الرواتب لهم»، مبينا أن «الاستعدادات جارية لتشكيل هذه القوات»، نافيا في الوقت ذاته تشكيل فوج خاص لكل مكون من مكونات كركوك (الأكراد والعرب والتركمان).

من جهتها أكدت وزارة البيشمركة على لسان متحدثها الرسمي العميد هلكورد حكمت، أن «تشكيل هذه القوة في كركوك لن يؤثر على وجود قوات البيشمركة فيها»، موضحا أن «خطوات الحكومة الاتحادية تأتي في إطار تأهيل قوات الجيش العراقي التي تركت مواقعها إبان سيطرة (داعش) على مناطقهم في الأشهر الماضية».

وقال حكمت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة الاتحادية تواصل حاليا عملية إعادة تشكيل الوحدات العسكرية السابقة، وهذا لا يعني أنها تشكل وحدات جديدة، وكانت هناك مجموعة من وحدات الجيش العراقي في حدود كركوك تعرضت للانهيار، لذا فهم من هذا المنطق بدأوا بإعادة تنظيم هذه القوات وهيكلتها»، مؤكدا أن هذه القوة التي يعاد تشكيلها في كركوك لن تكون بديلا لقوات البيشمركة بأي شكل من الأشكال، والموضوع لا يرتبط بقوات البيشمركة».

ويتدرب العشرات من أبناء قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك في معسكر لمتطوعي قوات الحشد الشعبي في منطقة ديبكة شرق مدينة أربيل، استعدادا للمشاركة في عمليات عسكرية مع قوات البيشمركة والجيش العراقي لتحرير مناطقهم التي تسيطر عليها «داعش».

وقال سالم الجبوري، أحد المتطوعين من أهالي الحويجة لـ«الشرق الأوسط»: «لقد مضى على وجودي في معسكر ديبكة 3 أشهر، وكثير من أبناء العشائر في الحويجة تطوعوا في صفوف الحشد الشعبي، ونحن نستعد للمساهمة في تحرير مناطقنا من تنظيم داعش، وهناك ضباط من الجيش العراقي يواصلون تدريبنا على استخدام الأسلحة وخوض المعارك، والحكومة وعدتنا بتوفير كل المستلزمات العسكرية لنا».

وقال حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية في مجلس النواب العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إنه «من الممكن تشكيل قوات الحشد الشعبي في كركوك، إذا كان هناك احتياج لذلك من قبل المحافظة، وطلب من المحافظ، كما حصل في ناحية آمرلي، بحيث تم تنسق هذه القوات مع قوات البيشمركة وأبناء محافظة كركوك وتساندها لتحرير بعض المناطق المحيطة بكركوك من تنظيم داعش، واستبعاد خطر التنظيم عن آبار النفط، في عمليات تشابه عملية آمرلي».

في غضون ذلك أعلنت قيادة قوات الشرطة في كركوك عن اعتقالها شبكة إرهابية مكونة 3 أشخاص، كانت تنوي اغتيال المحافظ واستهداف قوات البيشمركة والقوات الأمنية والأميركيين في المحافظة.

وقال العميد سرحد قادر، قائد شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قوات الشرطة في كركوك اعتقلت خلال اليومين الماضيين شبكة إرهابية مكونة من 3 إرهابيين قدموا إلى المحافظة من قضاء تلعفر ومدينة بغداد، واعترفوا بأنهم كان يخططون لمهاجمة قوات البيشمركة والشرطة والقوات الأميركية في المحافظة، وكان من بينهم شخص انتحاري اعترف أنه كان ينوي تفجير نفسه بمحافظ كركوك نجم الدين كريم». وأضاف قادر أن «قوات البيشمركة والشرطة وقوات الآسايش تتولى عملية حماية محافظة كركوك، بينما يشرف المحافظ على اللجنة الأمنية التي تجمع في عضويتها كل المؤسسات الأمنية في المحافظة. الوضع الأمني في كركوك مستتب وتحت السيطرة»، موضحا في الوقت ذاته أن «قوات الشرطة في المحافظة تابعة للحكومة الاتحادية».