وزراء الخارجية العرب يوافقون على تسليح الجيش الليبي

TT

رغم اختصار جدول أعمال وزراء الخارجية العرب على مناقشة 3 بنود فقط هي فلسطين وليبيا ومكافحة الإرهاب فإن الاجتماعات استمرت طيلة يوم أمس حول مشروع القرار الليبي الداعي لتسليح الجيش الليبي وكذلك الدراسة التي قدمتها جامعة الدول العربية للحافظ على الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب حيث وافقت الدول العربية على تسليح الجيش الليبي باستثناء تحفظ قطري وأكد المجتمعون على دعم الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المؤقتة والتأكيد كذلك على التضامن المطلق مع الشعب الليبي في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا.

كما نص القرار على الإعراب عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف والأعمال المسلحة وتأكيده على الحل السياسي كسبيل وحيد لتسوية الأزمة الليبية من خلال حوار وطني شامل وتوافقي بين كافة الأطراف الليبية التي تنبذ العنف بما يحقق الأمن والاستقرار ودعم المؤسسات الشرعية وعزل الجماعات الإرهابية بما يعزز أمن وسيادة ليبيا ووحدة شعبها وأمن دول الجوار كما أعرب القرار عن الأسف والقلق الشديدين خاصة الاعتداء على المؤسسات والمنشآت الاقتصادية والهلال النفطي وأعرب القرار عن التقدير البالغ للجهود التي تبذلها دول الجوار في معالجة الأزمة ببعدها السياسي والأمني ومساندته لمساعي الأمم المتحدة من خلال المبعوث الخاص برناردينو ودعم مساعي الدكتور ناصر القدوة ممثل الأمين العام للجامعة العربية وكذلك الترحيب باستئناف الجولة الثانية من الحوار بمدينة جنيف وحث كافة أطياف الشعب الليبي على إبداء المرونة اللازمة والتعامل مع الحوار بروح إيجابية. وفما يتعلق بالملف الفلسطيني تضمن القرار فقرة جديدة هي تأكيد المجلس على التمسك بمبادرة السلام العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي أقرتها قمة بيرون عام 2002 حيث ما زالت تشكل الحل الأمثل لتحقيق السلام وإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي والطلب من اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية مواصلة جهودها لحشد التأييد والدعم لهذه المبادرة على المستويات الإقليمية والدولية طبقا لما ورد فيها من التزامات، وكذلك تأييد المساعي التي قامت بها دولة فلسطين بالانضمام إلى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات الدولية واستمرار العمل العربي المشترك لضمان الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الدراسة التي قدمتها الجامعة العربية للحفاظ على الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب تم طرحها للمزيد من النقاش وإبداء الملاحظات.