«القوات» ينفي إمكانية توقيع ورقة تفاهم مع عون

جلسة حوارية ثالثة بين «حزب الله» و«المستقبل» اليوم

TT

تعقد اليوم (الجمعة) جلسة حوارية ثالثة بين ممثلين عن «حزب الله» وتيار المستقبل، ومن المتوقع وبحسب نواب «المستقبل» أن يتم البحث بملف الأزمة الرئاسية بعدما تطرقت الجلسات السابقة للآليات الواجب اتباعها لتخفيف الاحتقان المذهبي ولوجوب استكمال تطبيق الخطة الأمنية في كل أنحاء البلاد.

وبالتزامن، تستمر المساعي على الجبهة المسيحية لعقد اللقاء المرتقب بين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع بعد سلسلة من الاجتماعات يعقدها موفدين عن الطرفين للإعداد الجيد للاجتماع. وفيما يصر مقربون من عون على الحديث عن ورقة تفاهم يتم الإعداد لها بين الطرفين مشابهة لتلك التي وقعها عون مع «حزب الله» في عام 2006، نفت مصادر رفيعة في حزب «القوات» نفيا قاطعا أن يكون يتم الإعداد لورقة مماثلة، مشددة على أن «الوضع مختلف بين التيار والحزب عما هو ما بين القوات والتيار». وتساءلت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «ما الذي طبق أصلا من بنود ورقة التفاهم التي وقعت بين الطرفين في عام 2006؟».

وقالت المصادر، إن ما يصدر عن نواب وقياديين في تيار عون لجهة حديثهم عن ورقة تفاهم يتم العمل عليها، «غير دقيق»، لافتة إلى أن هذا الموضوع ليس على طاولة البحث. وأضافت: «ما يتم الحديث به لن يدفعنا لخرق مبدأ سرية المحادثات الحاصلة، ومن المهم استقاء المعلومات في هذا الإطار من المصادر الموثوقة والمعنية بالملف».

وأوضحت المصادر أنه تم أخيرا تبادل أوراق عمل بين التيار و«القوات»، وهو ما يتم بإطار المسار التفاوضي والذي سيكون لقاء عون – جعجع جزءا منه. وقالت المصادر: «اللقاء ليس الهدف باعتبار أننا نعمل بإطار منهجية معينة من مرحلتين، وقد أتممنا الجزء الأول من المرحلة الأولى بتبادل أوراق العمل وانطلقنا بالجزء الثاني، على أن تتوج نهاية المرحلة الأولى بلقاء جعجع - عون، والذي سيتم بشكل مفاجئ دون الإعلان عنه مسبقا لأسباب أمنية».

وفي سياق متصل، جدد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في حديث لتلفزيون «الميادين» المقرب منه، دعمه لترشيح عون للرئاسة، مشيرا إلى أن أي كلام في هذا الاستحقاق يجب أن يكون مع «الجنرال»، ومؤكدا تشجيعه الحوار بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية». وتطرق نصر الله بإيجابية بالغة إلى الحوار مع «تيار المستقبل»، وسجل لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري أنه ذهب إلى الحوار «رغم اعتراضات بعض الصقور في تياره». ولفت نصر الله الانتباه إلى أنه «من بين ثمرات الحوار تخفيف التوترات الميدانية والمذهبية، وهذا ما تبين من خلال طريقة التعامل مع جريمة الاعتداء على جبل محسن، حيث أظهرت جميع الأطراف قدرا عاليا من ضبط النفس»، وقال: «لو لم يكن هناك حوار، لكان رد الفعل قد اختلف».

وأوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار، أن «الجلسة الثالثة للحوار مع «حزب الله»، ستبحث الملف الرئاسي»، جازما بأنها لن تقارب الأسماء المرشحة. ولفت الحجار في حديث إذاعي إلى أن تيار المستقبل سيحاول إقناع «حزب الله» بضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي، والاتفاق على رئيس توافقي، بعدما تبين أن حظوظ مرشحهم العماد ميشال عون توازي الصفر.