واشنطن تعلن اعتزامها نشر مئات العسكريين لتدريب المعارضة «المعتدلة» في سوريا

عضو في المجلس العسكري لـ «الشرق الأوسط» : «الجيش الحر» أعد خططه لمواجهة نظام بشار و«داعش» معا

الكولونيل ستيف وارن
TT

أعلن الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم أمس (الجمعة) أن الجيش الأميركي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد تنظيم داعش.

وقال وارن لوكالة «رويترز»، إن الجيش الأميركي سيحدد أولا من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب المتوقع أن تبدأ في الربيع في أماكن خارج سوريا.

وقدّر البنتاغون أن بوسعه تدريب أكثر من 5000 مجند في العام الأول. وكان الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض، رجّح بوقت سابق أن يبدأ برنامج التدريب والتجهيز الأميركي للجيش الحر في مطلع فبراير (شباط) 2015، مؤكدا أن «القوى التي ستتدرب هي القوى المعتدلة على الأرض، وعناصرها ستكون جزءا من قيادة عسكرية موحدة، وضمن هيكلة عسكرية منظمَّة».

ويبدو أن الإدارة الأميركية لم تضع قيادة الجيش الحر بعد في تفاصيل عملية التدريب المرتقبة، وفي هذا الإطار علمت «الشرق الأوسط»، أن اجتماع سيعقد لهذا الغرض في الساعات المقبلة.وأكّد عضو المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر رامي دالاتي، أنّهم سيبلغون واشنطن رفضهم قتال «داعش» منفردا عن النظام، لافتا إلى أنهم أوصلوا هذه الرسالة بوقت سابق للأميركيين وسيعودون للتأكيد عليها.وقال دالاتي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعتبر أن رأس المشكلة هو النظام السوري باعتبار أن من لجأوا إلى (داعش) لجأوا إليه بحثا عن لقمة عيش بعدما تخلى عنهم المجتمع الدولي».

وأشار دالاتي إلى أن «الجيش الحر» أعد خططه لمواجهة النظام و«داعش» معنا، مؤكدا أن «عناصر (الحر) لن يقبلوا بأن يتم استخدامهم كبنادق مستأجرة». وقال: «من المرجح أن تجري التدريبات إما في المملكة العربية السعودية أو في تركيا، علما بأن عناصرنا لا يحتاجون لتدريب عسكري دقيق، ولن يتدربوا على استخدام أسلحة نوعية، في إشارة إلى صواريخ مضادة للطائرات، لكنهم سيتدربون على استخدام الأسلحة المتوسطة، وبينها الصواريخ المضادة للدروع».

وقد أعدت قيادة «الحر» قوائم بأسماء 5 آلاف شخص ليشاركوا في التدريبات معظمهم من مناطق شمال سوريا، ويمثلون الكتائب المعتدلة في مدينة حلب وريفها.وكان نحو ألف مقاتل سوري شاركوا في معسكرات تدريب سابقة قبل 8 أشهر في بلدان عربية، وهم يشاركون الآن في معارك حلب.