نقل متطوعين يشتبه بإصابتهما بـ«إيبولا» في أفريقيا إلى بريطانيا

كانا يعملان في علاج ضحايا الوباء

TT

كان مفترضا أن يجري، أمس، نقل متطوعين اثنين يشتبه في أنهما أصيبا بفيروس إيبولا خلال عملهما في غرب أفريقيا، إلى بريطانيا من أجل المراقبة الوقائية. وقالت إدارة الصحة العامة التابعة للحكومة البريطانية، إن «المتطوعين اللذين كانا يعملان في علاج ضحايا وباء إيبولا المنتشر في غرب أفريقيا، سينقلان للتقييم ثم المراقبة لبقية فترة الحضانة التي تبلغ 21 يوما». وأضافت في بيان أنه لم يتم تشخيص إصابة الشخصين بـ«إيبولا»، و«خطر ظهور المرض لديهما لا يزال منخفضا». وتابعت الإدارة أن «من المحتمل أن يكون المتطوع الأول تعرض لخطر العدوى في سيراليون بسبب أضرار لحقت بمعدات الوقاية الشخصية، لكنه لم يتصل بالدم أو سوائل الجسم من أي مريض إيبولا خلال هذا الوقت». ولم تذكر أين كان يعمل الشخص الثاني، لكنها أوضحت أنه يجري نقله إلى بريطانيا على متن طائرة خاصة. وتعالج ممرضة بريطانية جرى تشخيص إصابتها بفيروس إيبولا الشهر الماضي في مستشفى في لندن؛ حيث قال أطباء، الاثنين الماضي، إنها «لم تعد في حالة حرجة».

وجاء هذا غداة إعلان منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة بمرض إيبولا في دول غرب أفريقيا الثلاث الأكثر تضررا بالوباء شهد «انخفاضا حقيقيا»؛ مما يشكل «أول خطوة تفاؤلية». وقال طارق جاسريفيتش، المتحدث باسم الوكالة الدولية في جنيف، إن «هذا الانخفاض حقيقي، ولكن هذا لا يعني أن المعركة قد انتهت». وأضاف أنها «أول إشارة تفاؤلية وهي نتيجة العمل الذي تحقق خلال الأشهر الماضية». كما أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن إيبولا، أن «تفشي فيروس إيبولا القاتل في غرب أفريقيا يتباطأ على نحو ما، إلا أن المعركة الرامية لاحتواء المرض لم تنته بعد». وقال ديفيد نابارو في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إن «التغير في السلوك، وهو ما نأمله ونعمل عليه ونتوقعه، بات يحدث في كل مكان الآن». وتابع قائلا: «المنشآت التي تعالج الناس متوفرة في كل مكان.. فرق الدفن الآمن تقدم خدمات دفن أمنة وكريمة في كل مكان، والنتيجة هي أننا نشهد بدايات تباطؤ التفشي».

وتوفي نحو 8500 شخص في العالم من جراء الإصابة بمرض إيبولا، وذلك من أصل نحو 21 ألف إصابة، بحسب منظمة الصحة العالمية. وباستثناء 15 حالة وفاة، حصلت الوفيات في سيراليون وغينيا وليبيريا.