بلجيكا: رفع درجة التأهب الأمني والجيش مستعد لتأمين المؤسسات.. والمدارس اليهودية تغلق أبوابها

استمرار عمليات المداهمة وملاحقة العائدين من القتال في سوريا تحسبا من مخططات إرهابية

أحد رجال البحث الجنائي يفحص سيارة في مدينة فرفييه بشرق بلجيكا كانت الشرطة تبادلت النار مع ركابها أول من أمس (أ. ف.ب)
TT

استمرت عمليات المداهمة والملاحقات الأمنية، في عدة مناطق من بلجيكا، بحثا عن أشخاص يشكلون خلية، تضم عناصر عادت مؤخرا من العمليات القتالية في سوريا، فيما قررت السلطات رفع درجة الاستنفار الأمني في كل أنحاء البلاد إلى الدرجة 3. ومن جانبها توقعت إدارة مكافحة الإرهاب في البلاد، أن تحدث هجمات جديدة كرد فعل من عناصر عادت مؤخرا من سوريا على حادث «فرفييه»، بينما جدد عمدة مدينة فيلفورد القريبة من العاصمة بروكسل، دق جرس الإنذار من جديد بسبب خطر العائدين من القتال في مناطق الصراعات وطالب بوحدة كوماندوز من الجيش لمواجهة الخطر.

وجاء ذلك بعد حادث تبادل إطلاق النار بين الشرطة و3 أشخاص في مدينة فرفييه شرق البلاد، قالت السلطات إنهم كانوا يحضرون لعمليات إرهابية، وانتهى الأمر بمقتل اثنين وإصابة الثالث واعتقاله. وعقب ذلك نفذت الشرطة مداهمات أخرى في فرفييه. وفي نفس الإطار قررت المدارس اليهودية في كل من بلجيكا والدولة الجارة هولندا، إغلاق أبوابها الجمعة، تخوفا من تعرضها لتهديدات إرهابية.

وقررت السلطات البلجيكية رفع درجة التأهب والاستنفار الأمني إلى الدرجة «3» في كل أنحاء البلاد، وفي بعض المناطق إلى الدرجة 4. وهي أعلى درجات حالة الخطر وتركزت عمليات التأهب والانتشار الأمني حول مراكز الشرطة والمحاكم ومؤسسات أخرى.

من جانبه قال وزير الدفاع البلجيكي ستبفان فندنبوت، إن الجيش على أتم الاستعداد للانتشار في الشوارع لتقديم الدعم المطلوب للشرطة في تأمين بعض المؤسسات والمباني الحيوية في البلاد في حال صدر قرار من الحكومة بهذا الصدد.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بلجيكا خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس إن عمليات مداهمة أمنية لعدة منازل في مدن بروكسل وفلفورد وفرفييه، جرت خلال الساعات الماضية، في إطار البحث عن عناصر خلية تضم أشخاصا عادوا مؤخرا من سوريا.

وقال إريك فان ديرسبت المتحدث باسم المكتب الفيدرالي، إن المداهمة جاءت على خلفية وجود خطط إرهابية كبيرة في مدينة فرفييه (شرق)، وأشار مكتب التحقيقات إلى أنه أثناء عمليات المداهمة في مدينة فرفييه، جرى تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة وأسفر عن مقتل شخصين واعتقال شخص ثالث ولم يسفر الأمر عن سقوط ضحايا أو مصابين بين الشرطة أو المواطنين بالقرب من المكان.