العاهل المغربي يوجه بمساعدة المناطق المتضررة من موجة البرد

تحذير من سقوط ثلوج كثيفة وأمطار عاصفة اليوم

TT

أعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس تعليماته إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي ستعرفه درجات الحرارة في بعض مناطق المغرب، لا سيما بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير والحوز، حيث رجحت بعض التقارير أن تنخفض درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أقل من 10 تحت الصفر.

وأوضح بيان لوزارة الداخلية أنه طبقا لتوجيهات الملك، سيقام مستشفيين ميدانيين في المناطق المعنية، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بتنسيق مع السلطات المحلية، من أجل تقديم المساعدة الضرورية للسكان المعنيين، وضمان سلامتهم وطمأنينتهم، بما في ذلك توفير مروحيات، ووضعها في حالة تأهب لنقل المتضررين إلى المراكز الصحية عند الضرورة.

وكانت مديرية الأرصاد الجوية المغربية قد أفادت أمس في نشرة خاصة، بأن تساقطات ثلجية ستعم عددا من مناطق المغرب، ابتداء من اليوم الأحد، وتستمر حتى بعد غد الثلاثاء. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه التساقطات الثلجية ستعم مناطق إفران والحاجب، وخنيفرة وصفرو، وبولمان وجرسيف، وتازة وشفشاون، وورزازات وتنغير، وكذا الحسيمة وتاونات. كما ستعم تساقطات ثلجية أقل الهضاب العليا لكل من جرادة وفجيج، وتاوريرت والرشيدية، خلال يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وفي السياق ذاته، أعلنت أمس مديرية الأرصاد الجوية المغربية أيضا، أن عددا من مناطق المغرب ستعرف تساقط أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية محليا، ابتداء من اليوم (الأحد) على الساحة الثالثة بعد الظهر، وستستمر حتى غد الاثنين. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الأمطار ستتراوح معدلاتها ما بين 35 و65 مليمترا، وستهم مناطق أزيلال وبني ملال، وقلعة السراغنة والحوز، والفقيه بن صالح وخنيفرة، وخريبكة وتاونات، وتازة ووزان، وشفشاون والعرائش (المرتفعات) وقنيطرة وسيدي قاسم.

كما ستتساقط أمطار تبلغ معدلاتها ما بين 20 و35 مليمترا، مصحوبة بعواصف رعدية، مناطق العرائش (السهول) وطنجة والفحص أنجرة، والمضيق - الفنيدق (شمال)، والخميسات والرباط، وسلا والصخيرات تمارة، وبوزنيقة وبنسليمان، والمحمدية والدار البيضاء، وسطات وبرشيد. كما ستعرف السواحل الأطلسية، شمال الصويرة، هبوب رياح قوية بعد ظهر اليوم، تتراوح سرعتها ما بين 30 و55 كيلومترا في الساعة.

يذكر أن المغرب شهد فيضانات غير مسبوقة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي أودت بحياة نحو 47 شخصا، لا سيما في مناطق الجنوب، التي أعلنت مناطق منكوبة، وتسببت تلك الفيضانات في خسائر مادية كبيرة بعد انهيار عدد من الطرق والقناطر والمنازل الطينية. كما خلفت انتقادات واسعة بسبب ضعف الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المحلية لمواجهة الكوارث الطبيعية.