مسؤول في حماس: سنعطي حكومة الوفاق فرصة أخرى لتجاوز الانقسامات

بعد تهديدات الحركة بإسقاطها والسيطرة على مقرها

TT

بينما بدأ مراقبون يحذرون من قدرة الحكومة الفلسطينية على الصمود في ظل التجاذبات السياسية بين السلطة وحماس، أعلن مسؤول في حركة حماس أن حركته ستعطي حكومة الوفاق فرصة ثانية بغض النظر عن الخلافات.

وقال أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الخارجية في حماس، خلال حفل تأبين الوزير زياد أبو عين، الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في العاصمة المغربية الرباط: «سنعطي حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني فرصتها للنجاح مهما كانت الاختلافات، فلا انقسام بعد اليوم إن شاء الله»، كما تحدث حمدان عن إصرار «حماس» على إعادة بناء منظمة التحرير من جديد.

وكان يفترض أن تعمل حكومة الوفاق لمدة 6 أشهر من أجل إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية، وفي منظمة التحرير كذلك، لكن الحكومة اصطدمت بعقبات مختلفة لم تمكنها بعد من حل أي مشكلة في قطاع غزة. وتقول حكومة الوفاق إن حماس تسيطر على القطاع فعليا، وتمنعها من العمل هناك.

وكانت العلاقة بين حكومة التوافق وحركة حماس قد وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة بعد تهديدات من حماس بإسقاط الحكومة، وسيطرة موظفيها على مقر الحكومة الرئيسي في غزة للمطالبة باعتمادهم ماليا، ضمن سلم رواتب الحكومة المعتمد، بينما أعلنت الحكومة أنها عاجزة عن حل مشكلات قطاع غزة ما دامت حماس لم تسلمها السيطرة الكاملة على القطاع. وعلى الرغم من أن المصالحة لم تنهَر رسميا، فإنه لا يوجد أي تقدم حقيقي على أرض الواقع في الملفات الشائكة، كالمعابر، والأمن، وعمل الوزارات، وموظفي حماس، وعملية إعادة الإعمار. ويعتقد مراقبون على نطاق واسع أن هذه الملفات، إضافة إلى الأزمة المالية التي تحاصر حكومة التوافق، قد تطيح بها في نهاية المطاف.

وحاولت حركة حماس هذا الشهر الاتفاق مع الفصائل الأخرى من أجل إقامة لجنة لإدارة شؤون القطاع، في خطوة من شأنها الإطاحة بالحكومة، وهو الأمر الذي رفضته الفصائل الفلسطينية الأخرى، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي. ويشير حديث حمدان إلى انعدام خيارات حماس الأخرى.