أربيل تدين محاولات «العمال الكردستاني» للتدخل في سنجار

اعتبرت تدخلات الحزب الكردي التركي مرفوضة وغير قانونية

TT

-أعلنت حكومة إقليم كردستان أمس رفضها محاولات حزب العمال الكردستاني الكردي التركي لتشكيل مقاطعة الإدارة الذاتية في سنجار ووصفتها بـ«غير القانونية»، وطالبت الحزب بإيقاف تلك المحاولات فورا. من جهته، نفى مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي، القريب من حزب العمال الكردستاني إصدار قرار بهذا الصدد، مؤكدا أن الحزبين يدعمان إرادة مواطني سنجار وخيارهم في إدارة مدينتهم مستقبلا.

وذكر بيان لحكومة إقليم كردستان أمس أن «إقليم كردستان والعراق لهما مؤسسة دستورية وشرعية، والكرد الإيزيديون ومنطقة سنجار لديهم ممثلون في برلمان إقليم كردستان ومجلس النواب العراقي ومجلس محافظة نينوى، لذا فإن أي عمل ينفذ الآن أو في المستقبل في منطقة سنجار، يتم من خلال المؤسسات الشرعية في إقليم كردستان والعراق وليس عبر طرق غير قانونية وتدخلات مرفوضة». وتابع البيان: «كل جهودنا في حكومة الإقليم من أجل أن تصبح مساعدة الناس في الأجزاء الأخرى من كردستان مع منطقة سنجار والمناطق الأخرى في كردستان العراق سببا في تحسن العلاقات ومزيد من الاختلاط، وليس الانقسام ونشوب التوترات، لذا نطالب حزب العمال الكردستاني بوقف محاولاته غير القانونية في كردستان العراق فورا». وتابع البيان: «في الوقت ذاته فإن مجلس الوزراء يتباحث مع الحكومة الفيدرالية في العراق حول المقترح الذي يطالب بتحويل سنجار إلى محافظة، وذلك بشكل قانوني ودستوري (..) وأي حوار حول هذا الموضوع سيتم بعلم ومشاركة مجلس محافظة نينوى».

وعقد مجلس محافظة نينوى أمس اجتماعا طارئا حول هذا الموضوع وخرج بقرار يدين ما تداوله حزب العمال في اجتماعه أول من أمس في سنجار حول نية تشكيل مقاطعة سنجار على غرار الإدارة الذاتية في كردستان سوريا. وقال سيدو جتو، رئيس كتلة التآخي والتعايش الكردية في مجلس محافظة نينوى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «قضاء سنجار تابع لمحافظة نينوى إداريا وقانونيا وسياسيا ونرفض هذا القرار الصادر من حزب العمال الكردستاني ولن نسمح لهم بدخول القضاء والمحافظة، لأن هذا ليس من شأنهم»، مشددا على «أهالي سنجار ومحافظة نينوى هم الذين يقررون مصيرهم سواء أطالبوا بإقليم مستقل أو قضاء تابع لإقليم كردستان أو أية جهة أخرى».

لكن عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، المشارك في مؤتمر سنجار الذي نظمه حزب العمال الكردستاني قبل أيام بمشاركة أحزاب كردية في إقليم كردستان وممثلين عن أكراد إيران، نفى الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية في سنجار، مبينا أن المؤتمر كان لإعادة توحيد صف الإيزيديين في المدينة. وقال شيرزاد إيزيدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الحزب، لـ«الشرق الأوسط»: «هذا إعلان لا وجود له، وتم تداوله فقط في بعض الوسائل الإعلامية، ولا نعلق على شيء غير موجود أصلا».

بدوره، رفض قاسم ششو، أحد القادة الإيزيديين في سنجار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» تشكيل أي إدارة خارجة عن إدارة حكومة الإقليم جملة وتفصيلا، وطالب حكومة الإقليم بـ«جعل قضاء سنجار محافظة تابعة لكردستان».

من جهة ثانية، نفى الاتحاد الوطني الكردستاني على لسان المتحدث الرسمي باسم مركز تنظيمات الحزب في محافظة نينوى، غياث سورجي، تأييد الحزب لمشروع حزب العمال والاتحاد الديمقراطي الكردستاني. وقال سورجي لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف الاتحاد الوطني الكردستاني داعم لموقف حكومة الإقليم، لذا نرفض هذا الموضوع ولا علاقة لنا بهذا الموضوع، فنحن لدينا في إقليم كردستان حكومة وبرلمان، وهما اللذان يقرران الموقف من هذه الخطوة ونحن ملتزمون بموقف حكومة الإقليم لأننا مكون رئيسي فيها».

في غضون ذلك، واصل تنظيم داعش أمس اعتقال الأكراد في الموصل. وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، إن التنظيم اعتقل أمس 25 رجلا وشابا كرديا في حي الجزائر شرق الموصل «وساقهم إلى جهة مجهولة، وبهذا يصل عدد الذي اعتقلهم التنظيم لحد الآن داخل الموصل إلى أكثر من 300 شخص ما زال مصيرهم مجهولا».