الرئيس هولاند يدافع عن حرية التعبير بعد احتجاجات بالخارج ضد رسوم «شارلي إيبدو»

أكد أن جميع العقائد تحظى بالاحترام في فرنسا

TT

قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إن المتظاهرين الذين يحتجون على رسوم صحيفة «شارلي إيبدو» في دول أخرى لا يستوعبون ارتباط فرنسا بحرية التعبير. وكان هولاند يتحدث بعد يوم من اشتباكات عنيفة في دول إسلامية سقط في بعضها قتلى بسبب نشر الصحيفة الأسبوعية الساخرة رسما للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

وزاد الطلب على أول عدد يصدر من «شارلي إيبدو» بعد قيام مسلحين إسلاميين باقتحام مقر الاجتماع التحريري الأسبوعي للصحيفة وقتل 12 شخصا بالرصاص في مستهل 3 أيام من العنف أحدثت صدمة في فرنسا. وقال موزعو الصحيفة إنها باعت 7 ملايين نسخة مقارنة بتوزيعها المعتاد الذي كان لا يتجاوز 60 ألف نسخة.

وأثار رسم للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على صفحتها الأولى غضب كثير من المسلمين مما فجر مظاهرات اتخذت طابع العنف في الجزائر والنيجر وباكستان أمس. وقال هولاند خلال زيارة لمدينة تول الجنوبية التي تمثل أحد معاقله: «لقد دعمنا هذه البلدان في معاركها ضد الإرهاب.. ما زلت أريد التعبير عن تضامني معهم، لكن في الوقت ذاته فإن فرنسا لها مبادئها وقيمها ولا سيما حرية التعبير».

وأطلقت شرطة النيجر أمس الغاز المسيل للدموع على مئات من المحتجين الذين كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة في ثاني يوم من الاحتجاجات بسبب نشر الصحيفة للرسم. وأشعلت النار في كنيستين. ونصحت السفارة الفرنسية في نيامي رعاياها بعدم الخروج إلى الشوارع وحثتهم على توخي الحذر بسبب خطر المظاهرات. واتخذت الاحتجاجات طابعا عنيفا أيضا في مدينة كراتشي بجنوب باكستان أمس عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه ضد المتظاهرين خارج مبنى القنصلية الفرنسية. وأصيب عدد من أفراد الشرطة الجزائرية في اشتباكات مع محتجين في العاصمة الجزائر بعد اندلاع أعمال شغب في نهاية مسيرة احتجاج.

وقال هولاند: «هناك توترات بالخارج حيث لا يعي الناس ارتباطنا بحرية التعبير. شهدنا الاحتجاجات وأود أن أقول إن جميع العقائد تحظى بالاحترام في فرنسا».