المعارك تحتدم في مطار دونيتسك الأوكراني

3 قتلى جنود غداة إلغاء جولة جديدة من محادثات السلام

TT

تجدد القتال أمس في المطار الرئيسي بمدينة دونيتسك الواقعة بشرق أوكرانيا، مما تسبب في سقوط عدد من القتلى بينهم 3 جنود، وذلك بعدما استأنف الانفصاليون محاولاتهم لكسر قبضة القوات الحكومية على المجمع. ومع توقف المحاولات لاستئناف محادثات السلام، كثف الانفصاليون المؤيدون لروسيا قصفهم لإضعاف مقاومة القوات الحكومية المسيطرة على المطار. وقد تحول مطار دونيتسك إلى هيكل مدمر بسبب الاشتباكات المستمرة على مدى شهور، ورغم توقف العمل فيه، فإن المطار أصبح يحمل قيمة رمزية للجانبين وتحول إلى بؤرة صراع أساسية في الحرب مع تراجع احتمالات بدء محادثات سلام جديدة.

وألغي اجتماع كان مقررا عقده في العاصمة البيلاروسية مينسك أول من أمس بين مندوبين من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقياديين انفصاليين، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بعد انهيار الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه بنفس المدينة في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وعلق المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو على تجدد القتال في المطار بقوله إن «3 جنود من القوات الأوكرانية قتلوا، وأصيب 18 آخرون، خلال الساعات الـ24 المنصرمة، وقد نجحنا (مساء أول من أمس) في إجلاء الجرحى من المطار». وكثف الانفصاليون قصفهم أول من أمس على الصالة الجديدة للمطار ومحطة الأرصاد الخاصة به. وقال ليسينكو إن «قواتنا تصد هجمات الإرهابيين، والقتال بات عنيفا وإطلاق النار مستمر». وتابع قائلا إن «الوضع لا يزال تحت السيطرة لكن العدو لا يخفف من هجماته من أجل السيطرة على هذا الهدف الاستراتيجي».

وتجدد القتال على الرغم من توصل الأطراف المعنية في سبتمبر الماضي إلى اتفاق من 12 بندا تنص على وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ 9 أشهر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن «الصراع أودى بحياة أكثر من 4800 شخص. واتهم ليسينكو روسيا بالإبقاء على نشر قوات قرب الحدود مع أوكرانيا تشكل تهديدا». مشيرا إلى أنها تشمل كل أنواع الأسلحة بينها قاذفات صواريخ من طراز «سميرتش وأوراغان».

وتطرق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض إثر اجتماعه مع الرئيس باراك أوباما أول من أمس، إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية، وأعلن أن لندن سترسل ألف جندي إضافيين للمشاركة في مناورات في شرق أوروبا خلال العام الحالي في إطار جهود طمأنة حلفائها في حلف شمال الأطلسي. وتشعر دول جارة لروسيا بالقلق إزاء تداعيات الحرب في أوكرانيا التي يقول حلف شمال الأطلسي إن «موسكو تدعم فيه المتمردين الموالين لها بالسلاح والجنود». وأضاف كاميرون أن «روسيا اختارت تمزيق كتاب القانون الدولي وأنها تدوس على شؤون دولة ذات سيادة، وهو أمر لا يمكننا تجاهله. سنسهم بألف جندي إضافيين للمناورات في شرق أوروبا هذا العام». وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن «هذا سيؤدي إلى رفع إسهام بريطانيا المزمع خلال 2015 لأكثر من 3200 فرد. وسيشمل هذا مناورات في دول البلطيق وألمانيا ورومانيا في حين سيشارك نحو ألف جندي في مناورة ضخمة في بولندا في سبتمبر المقبل». وقالت الوزارة إن «البحرية الملكية سترسل قوة عمل إلى البلطيق في وقت لاحق من العام الحالي من أجل مناورة بحرية».