عودة قطري إلى الدوحة بعد 14 عاما في السجون الأميركية

كان يقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية حين اعتقل في 2001 بتهمة دعم الإرهاب

القطري علي بن كحلة المري أثناء مثوله أمام محكمة فيدرالية أميركية قبل الإفراج عنه وعودته إلى بلاده (أ.ب)
TT

أطلقت الولايات المتحدة سراح مواطن قطري كان مسجونا منذ عام 2001 بتهمة التآمر مع «منظمة إرهابية» وقد عاد أول من أمس إلى بلاده، كما أعلن أحد أفراد عائلته لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح صالح كحلة ابن عم علي بن كحلة المري أن الأخير بصحة جيدة وقد كان في استقباله في مطار الدوحة لدى عودته عائلته وأصدقاؤه.

وقال إن «علي بصحة جيدة ومعنوياته ممتازة والحمد لله لم نكن نتوقع أن نراه بهذا الوضع الجيد».

والمري متزوج ولديه 5 أبناء وكان يقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية حين اعتقل في 2001 بتهمة تزوير بطاقة اعتماد مصرفية، لكن ما لبثت أن أعلنته السلطات «مقاتلا عدوا» وأبقته في السجن دون محاكمة لمدة 8 سنوات، بعدها حكم عليه في 2009 بالسجن لمدة 8 سنوات و4 أشهر إثر إقراره بذنبه بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي إلى «منظمة إرهابية» هي تنظيم القاعدة.

وكان المري اعترف خلال محاكمته بأنه تدرب بين 1998 و2001 في معسكرات في باكستان، حيث التقى خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 والذي طلب منه دخول الولايات المتحدة قبل 10 سبتمبر 2001 مع معرفته أنه سيبقى فيها فترة غير محددة، بحسب اعترافاته.

وكان المري يحمل إقامة قانونية في أميركا، وهو متزوج ولديه عائلة من 5 أطفال، وقد ألقت السلطات الأميركية القبض عليه وأوقفته لـ8 سنوات بقضايا على صلة بالتلاعب ببطاقات ائتمان، وفقا للتهم الموجهة له، قبل أن تعلن الإدارة الأميركية لاحقا أنه «عدو مقاتل» وتنقله إلى الاحتجاز لدى السلطات العسكرية.

وفي عام 2009، أقر المري بتهمة التآمر لتوفير دعم مادي لمنظمة إرهابية وصدر بحقه حكم بالسجن، ولم يكن يعرف على وجه التحديد ما إذا كان المري بالفعل في معتقل غوانتانامو، كما أشارت التقارير.