رئيس الائتلاف السوري يدعو الفصائل للتنسيق مع وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة

TT

دعا د. خالد خواجة رئيس الائتلاف الوطني السوري الفصائل الثورية المقاتلة إلى توحيد صفوفها، والتنسيق مع وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، كخطوة أولى لمأسسة جيش سوريا الوطني المقبل، كما دعا المقاتلين على كل الجبهات إلى التمسك بالاعتدال والوسطية، والبعد عن الغلو.

جاء ذلك في كلمته الأولى التي يوجهها للسوريين بعد انتخابه رئيسا للائتلاف، والتي طالب فيها القوى العسكرية بدعم قيادة الائتلاف في امتلاكها زمام المبادرة ومواجهة الاستحقاقات القادمة، السياسية والعسكرية والاحتياجات الخدمية والإغاثية، منوها ببدء نقلة جديدة في عمر الائتلاف الوطني، تحقيقا لشعار الثورة الأول «الشعب يريد».

أبو أحمد العاصمي عضو القيادة العسكرية العليا في الجيش السوري الحر، قال في اتصال لـ«الشرق الأوسط» معلقا على الرسالة، «إن خوجة جاء بعد فترة مأسسة أطلقها الائتلاف للجسم العسكري وبعد تنظيم وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة التي يرأسها الآن اللواء سليم إدريس ودعوته هذه انطلاقة موفقة، خصوصا وأن الوزارة باتت تضم 7 آلاف مقاتل سيشكلون نواة تأسيس جيش وطني مستقبلي يدافع عن سوريا ومصالحها».

ويشير العاصمي إلى تعثر المحاولات السابقة بسبب ضعف التمويل والدعم اللوجيستي وبالتالي صعوبة تأمين مصدر دخل للمقاتلين، لافتا إلى أن التدريب المزمع البدء به في مارس (آذار) المقبل من قبل الجيش الأميركي للمعارضة المعتدلة، هو إحدى الانفراجات على هذا المستوى، خصوصا وأن المتدربين سيكونون جميعهم من التابعين للجيش الحر.

وكان للجيش الحر برعاية الائتلاف الفضل في توحيد 5 فصائل أساسية تحت اسم «الجبهة الشامية». ويقال إن النجاح الذي تشهده الجبهة الشمالية في مواجهة قوات النظام يعود بدوره إلى هذا التنسيق بين مكونات الجبهة التي باتت تتكون الآن من 11 ألف مقاتل تقريبا. إلا أن توحدا عسكريا آخر كان سباقا في جنوب سوريا عبر جبهة درعا، فقد كانت هناك 3 تجمعات، هي الجيش الأول وقوامه فرقة الحمزة أكبر المكونات فيه مع جبهة ثوار سوريا بقيادة العقيد صابر سفر. ثم الفيلق الأول ويتكون من 33 لواء صغيرا (250 - 500 مقاتل) جمعت بقيادة نائب هيئة الأركان في الجيش الحر العقيد زياد الحريري. ثم تجمع كتائب المنطقة الشرقية في درعا.

ويرى أبو أحمد العاصي أن التنظيم في العمل العسكري هو أساس النجاح، والذي يعتمد أساسا على وجود قيادة مركزية وتسلسل هرمي. وينوه إلى أن هذه التجارب في توحيد الجبهات هي في رصيد الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري.

وعن قبول القيادات العسكرية بقيادة سياسية، أكد العاصمي أن الثوار العسكريين لا يطمحون للحكم مستقبلا، والجيش الوطني الذي يجري تأسيسه هو ضمان لأمن سوريا وأمن جيراننا، مؤكدا أن هذه الرؤية تتشارك فيها قيادات المجلس العسكري والقيادات العسكرية في الجيش الحر عموما.