الأنبار تترقب نتائج زيارة وفدها إلى واشنطن

مجلسها: تحرير المحافظة هو الهدف

أعضاء وفد محافظة الأنبار إلى واشنطن («الشرق الأوسط»)
TT

وصل وفد محافظة الأنبار إلى واشنطن وكان في استقباله مسؤولون في السفارة العراقية ووزارة الخارجية الأميركية، فيما أكد مجلس المحافظة أن الوفد سيبدأ مباحثاته مع الحكومة الأميركية اليوم حول تقديم الدعم والإسناد للقوات الأمنية ومقاتلي العشائر.

وقال عذال الفهداوي عضو مجلس الأنبار لـ«الشرق الأوسط» إن «العشرات من الجالية العراقية في واشنطن تجمعوا خارج المطار للترحيب بالوفد»، مضيفا أن مباحثاته مع الحكومة الأميركية «سيتصدرها طلب الدعم والإسناد للقوات الأمنية ومقاتلي العشائر، من أجل تحرير المحافظة من تنظيم داعش».

ويضم الوفد محافظ الأنبار صهيب الراوي، ورئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، ورئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة، ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أحمد حميد العلواني، وقائممقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي، وقائممقام الفلوجة فيصل العيساوي، والشيخ مزهر الملة خضر أحد شيوخ قبيلة البوفهد، وحكمت سليمان أحد شيوخ العشائر، وحكمت الكعود أحد شيوخ عشيرة البونمر، فضلا عن مهدي صالح معاون المحافظ للشؤون القانونية.

ويترقب الأنباريون نتائج الزيارة علها تكون مفتاح الإنقاذ ونهاية لمأساتهم. وقال المواطن سعد محمد، 58 سنة، وهو تدريسي «نحن ننظر إلى زيارة الوفد على أنها ستكون الفرصة الأخيرة لإنقاذنا من هذه المعاناة وإلا فسأغادر البلد إلى غير رجعة حالي حال ملايين العراقيين الذين قرروا الهجرة والبحث عن وطن آخر يكون بديلا للعراق». وتابع: «الهم واليأس وصعوبة العيش وقسوة الحياة وفقدان الأحبة هو ما يحيط بنا.. والسبب كل السبب هو حكومة المفاسد التي تتبادل المناصب فيما بينها في كل مرة تاركة الشعب يعاني الويلات والفقر ومواجهة الموت».

الكاتب والمحلل السياسي خالد القره غولي قال بدوره لـ«الشرق الأوسط»: «منذ زمن بعيد يسعى البعض من السياسيين ورجال الدين وشيوخ العشائر في الأنبار إلى بعثرة أي جهود أو محاولات للملمة شمل أهل هذه المحافظة وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب فبينما يحتار هؤلاء في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى للمهادنة من أجل مصالحهم الشخصية والمنافع فإنهم لا يتركون للمواطن الأنباري الفقير الذي لا حول له ولا قوة سوى الاستماع والرضوخ للأمر الواقع». وتابع قائلا إن «الوفد المشكل لزيارة واشنطن لم يتأثر بأهل الأنبار لأن الأنباريين الباقين على أرض العباد لا أحد يعرف صمتهم إلا أهلهم من الأغلبية الصامتة والوفد الحالي الذاهب إلى واشنطن لم يحل مشكلة الأنبار بل عقدها لأن أهل الأنبار لا يثقون بهؤلاء الذين هم أصل مشاكل الأنبار منذ 12 عاما».

الشيخ معدي مكرب السمرمد العبيدي، أحد شيوخ عشائر العبيد في الأنبار، طالب الوفد بأن «يجد الحلول الفورية الكافية لإنهاء الأزمة فأكثر من مليون مواطن من أهلنا هم الآن متشردون يعانون قسوة الحياة وصعوبة العيش وتركوا ديارهم وأعمالهم من دون ذنب، بل الذنب كله ينصب على الساسة أنفسهم». وتابع: «لا بد للحكومة الأميركية أن تلتزم بوعودها وبالاتفاقية الأمنية التي أبرموها مع الحكومة العراقية. نحن نترقب نتائج الزيارة فإما أن تجد حكومة الأنبار المحلية والحكومة المركزية حلا فوريا وإما ستكون الأنبار النار التي ستأتي على الأخضر واليابس».