استطلاعات تظهر ارتفاع التأييد لأوباما إلى 50 % قبل خطاب الاتحاد

تحسن الوضع الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وراء ارتفاع النسبة

TT

يلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء اليوم الثلاثاء خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس بغرفتيه والذي يستعرض فيه تصوراته لوضع الاقتصاد الأميركي وزيادة التفاؤل حول الاتجاه الاقتصادي العام في الولايات المتحدة. ولأول مرة خلال رئاسة أوباما للولايات المتحدة يلقي خطابه أمام كونغرس يسيطر فيه الحزب الجمهوري على الأغلبية ويواجه انقسامات حزبية حادة حول قضايا الهجرة وإصلاح التأمين الصحي وتغير المناخ وقضايا الطاقة.

وقبل ساعات من إلقاء الخطاب المقرر في الساعة التاسعة مساء الثلاثاء أظهر استطلاع للرأي لجريدة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي نيوز» ارتفاع نسبة تأييد أوباما لتصل إلى 50 في المائة وهو أعلى مستوى وصل إليه تأييد الرأي العام الأميركي منذ عام 2013 بعد عدة انخفاضات في تأييد الرأي العام الأميركي لسياسات أوباما خلال عامين. وأشار استطلاع الرأي إلى ارتفاع نسبة التأييد لأوباما 9 نقاط مما كان عليه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد أن حصل الجمهوريون على أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وسيطروا على مجلسي الشيوخ والنواب.

ويشير استطلاع الرأي الذي نشرت نتائجه الاثنين أن التحسن في تأييد الرأي العام الأميركي لأوباما يرجع إلى سلسلة من المؤشرات الاقتصادية التي أظهرت تحسنا مطردا في الوضع الاقتصادي، كما ساهم الانخفاض الحاد في أسعار الغاز والبنزين إلى شعور المواطن الأميركي بتحسن الوضع الاقتصادي. ويقول استطلاع الرأي بأن مبلغ 7.5 دولار قد أعيدت إلى محافظ الأميركيين بعد انخفاضات أسعار النفط خلال الأسبوع الأول من هذا العام مقارنة بالأسبوع الأول من العام الماضي، وهو ما دفع معدلات ثقة المستهلك إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

وقال 41 في المائة من الأميركيين في الاستطلاع بأنهم يرون أن الاقتصاد الأميركي يسير في اتجاه إيجابي مقارنة بـ27 في المائة من الأميركيين الذين عبروا عن نفس الرأي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وأشاروا أن الاقتصاد الأميركي يسير في الاتجاه الصحيح.

وجاءت أبرز نسب التأييد في الملف الاقتصادي للإدارة الأميركية حيث أعلن 48 في المائة من المستطلع آراؤهم أنهم يؤيدون سياسات أوباما الاقتصادية وأعلن 48 في المائة معارضتهم لها لكن تأتي نسب التأييد في أعلى مستوى لها منذ صيف عام 2013.

ويرتفع التأييد أيضا في سياسات أوباما فيما يتعلق بقضية إنشاء خط أنابيب كيستون إكس إل بين كندا والولايات المتحدة والذي يسعى الجمهوريون لإقراره بينما يهدد الرئيس أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير وتنفيذ المشروع الذي يقف ضده مناصرون للبيئة. وأيد 6 أميركيين من كل 10 موقف الرئيس أوباما من مشروع خط أنابيب كيستون. كما يحظى أوباما بتأييد كبير في مبادرته لتوفير التعليم المجاني لطلاب الجامعة فيما يسمى بالجامعات المحلية. لكن غالبية الأميركيين (56 في المائة) يقفون ضد سياسات أوباما فيما يتعلق بالإجراءات التنفيذية لحماية المهاجرين غير الشرعيين من خطر الترحيل.

ويبدي أغلبية الأميركيين ثقة في طريقة تعامل أوباما مع المشاكل المهمة أكثر من ثقتهم بقدرة الجمهوريين على مواجهتها ووصلت نسبة التأييد إلى 40 في المائة مقارنة بـ36 في المائة في العام الماضي، لكن مقارنة باستطلاع الرأي العام بعد إعادة انتخاب أوباما في عام 2012. فإن الرئيس أوباما يتمتع بنسبة ثقة أقل بكثير من استطلاع الرأي السابق بفارق يصل إلى 15 نقطة.