نتنياهو بعد غارة القنيطرة: سنكافح الإرهاب وندافع عن أنفسنا بوجه أي تهديد

توقع انشغال حزب الله بصراع السيطرة في لبنان

TT

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اعتراف ضمني بالمسؤولية عن استهداف كبار قادة حزب الله ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في القنيطرة السورية، الأحد، بأن «إسرائيل ستكافح الإرهاب في كل جبهة، وستدافع عن نفسها بوجه أي تهديد وستقوم بكل ما يلزم وكل ما هو ضروري بحسب ما يجب أن تفعله كل دولة ديمقراطية».

وهاجم نتنياهو إيران بشدة، وعد أن الطموحات النووية الإيرانية لامتلاك سلاح نووي هي أكبر خطر يهدد السلام والأمن العالمي.

وجاءت تصريحات نتنياهو فيما عزز الجيش الإسرائيلي من وجوده على الحدود مع لبنان وسوريا، تحسبا لأي رد من قبل حزب الله.

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن قوات الجيش انتشرت بكثافة كبيرة في المنطقة الشمالية، فيما عززت من طلعاتها الجوية الاستخبارية.

وأقامت قيادة الجيش الشمالية أمس جلسة لتقييم الموقف على الحدود دعت إليها رؤساء السلطات المحلية، لكن أي تعليمات استثنائية لم تصدر إلى السكان الإسرائيليين القريبين هناك في مؤشر على أن الجيش يعتقد أن الحزب لن يهاجم بشكل مباشر قريبا.

ويعتقد مراقبون في إسرائيل أن حزب الله منشغل بالمناورات السياسية وصراع السيطرة في لبنان، ومنغمس في حرب صعبة في سوريا، وأن الحرب مع إسرائيل ليست على لائحة أولوياته أو أولويات إيران.

وتأمل إسرائيل أن تكون هذه الاعتبارات كافية لمنع التصعيد على جبهة الشمال.

وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام تل أبيب، إن رد حزب الله ليس أكيدا وإن الاحتمالات لذلك ليست عالية.

وفي هذا الإطار دعا نتنياهو المجلس الوزاري المصغر للشؤون والسياسية والأمنية (الكابنيت) إلى اجتماع اليوم الثلاثاء لبحث تطورات الوضع على الحدود الشمالية.

ويريد الكابنيت الاستماع إلى التقييمات الاستخبارية بشأن كيف سيتصرف حزب الله، إضافة إلى وضع سيناريوهات لأي تطور محتمل. والغارة الأخيرة ليست الأولى إسرائيليا ضد حزب الله، لكنها الأقسى منذ سنوات طويلة. وأصبحت هذه الغارة، موضع خلافات في الساحة الحزبية الإسرائيلية التي تستعد للانتخابات.

وقال المسؤول السابق والكبير في الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال احتياط يؤاف غالانت، وهو الرجل الثاني في قائمة حزب «كلنا» الذي ينافس بقوة في الانتخابات، إن توقيت الغارة قد يكون مرتبطا بالانتخابات.

وشكك غالانت الذي كان قائد المنطقة الجنوبية خلال عملية «الرصاص المصبوب» على قطاع غزة عام 2008 بتوقيت العملية قائلا إنه «في بعض الأحيان هنالك توقيت له علاقة بالانتخابات».

وانتقد مسؤولون إسرائيليون تصريحات غالانت، ورد آخرون بأنه يثقون بكل ما يفعله الجيش لصالح إسرائيل.

وهاجم وزير شؤون الاستخبارات يوفال شتاينتز، تصريحات غالانت، واصفا إياها بغير المسؤولة والمضرة التي يمكن أن يتم استغلالها ضد إسرائيل.