قطع خط إمداد «داعش» من الرقة.. والأكراد يسيطرون على 10 أحياء في كوباني

هدنة بين «وحدات الحماية» الكردية وقوات النظام السوري في الحسكة

تنظيم داعش يفقد قوته في المعارك الجارية.. صورة أرشيفية لضربات التحالف الدولي نوفمبر الماضي في كوباني (أ.ب)
TT

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وحدات حماية الشعب الكردي سيطرت على طرق إمدادات «داعش» من حلب والرقة، بالإضافة إلى كامل مدينة كوباني (عين العرب) بعد سيطرتها على قمة هضبة «مشته نور» الاستراتيجية.

وقال المرصد إنّه وبعد نحو 3 أشهر من سيطرة «داعش» على هضبة «مشته نور»، قامت القوات الكردية برفع رايتها على البرج الموجود في قمة الهضبة، وذلك إثر عملية عسكرية خاطفة بدأتها الوحدات الكردية ليل الأحد - الاثنين، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى.

وأشار المرصد إلى أن العملية العسكرية للوحدات الكردية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 عنصرا من «داعش»، بالإضافة للاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وأوضح أن وحدات حماية الشعب الكردي بذلك تكون قد سيطرت ناريا (في مرمى نيران الوحدات) على طرق إمدادات التنظيم من حلب والرقة، بالإضافة للسيطرة النارية على كامل مدينة كوباني، بما فيها الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي، الذي لا يزال تحت سيطرة عناصر تنظيم داعش ويشكل نحو 15 في المائة من مساحة المدينة.

وقال العقيد برهان محمد الذي يشارك في قتال «داعش» في كوباني بعد وصوله مع زملاء له عبر تركيا لوكالة «رويترز»، إن «كوباني مقسمة إلى 13 حيا، ونحن نسيطر حاليا على 10 أحياء منها بينما يسيطر (داعش) على 3 أحياء فقط». وأوضح العقيد محمد أن الضربات الجوية الأخيرة أسهمت في قطع خطوط إمداد التنظيم». وقال: «تم قطع خط الإمداد لهم من الرقة بسبب الضربات الجوية ولأننا نسيطر على أجزاء من الطريق. لا يستطيعون الحصول على الإمدادات». وأضاف محمد: «نقاتل من أجل العالم كله. حربنا ضد إرهابيي داعش وعلى العالم أن يدعم كوباني والبيشمركة ووحدات حماية الشعب الكردية».

وفي مكان آخر، تبادل النظام السوري والمعارضة، الاتهامات بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما، في حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة بمدينة حمص بالتزامن مع دخول مساعدات إنسانية من هيئة الأمم المتحدة إلى الحي.

ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن أحد الناشطين في الحي تأكيده أن «قناصة القوات النظامية المتمركزة بمشفى حمص الكبير شمال الحي، استهدفت المارة بالرصاص، ما أدى لمقتل طفل في العاشرة من العمر بعد إصابته بـ3 رصاصات، ما يعد خرقا واضحا لوقف إطلاق النار، الذي اتفق عليه طرفا النزاع في الـ14 من الشهر الحالي وسيستمر لـ10 أيام».

من جانبها اتهمت صفحات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، كتائب المعارضة بخرق الهدنة وإطلاق النار على مراكز تجمع القوات النظامية بمحيط المشفى: «ما استوجب ردها على مصدر النيران».

وفي سياق متصل، قال المكتب أن «8000 سلة غذائية دخلت إلى حي الوعر بحمص، كدفعة ثانية من قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة، بعد 4 أيام من دخول الدفعة الأولى، ليصل عدد السلال الغذائية الموزعة إلى 16000 حتى الآن».

وفي الحسكة، توصل جيش النظام ووحدات حماية الشعب الكردية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد اشتباكات دارت على مدار يومين في أحياء المدينة.

وذكرت مواقع مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي أن «لقاء جمع وفد قيادة محافظة الحسكة، مع وفد من وحدات حماية الشعب الأحد، نتج عنه إعلان هدنة إلى حين الاتفاق النهائي».

وأفادت شبكة «سوريا مباشر» أن حركة نزوح الأهالي تواصلت باتجاه مناطق أكثر أمانا، وخاصة مدينتي عامودا والقامشلي بريف الحسكة، بسبب المخاوف من تجدد الاشتباكات. وفي العاصمة السورية، أفاد «مكتب أخبار سوريا» بمقتل طفل وإصابة اثنين بجروح بالغة، جراء سقوط قذيفتي هاون، على ملعب الفيحاء في حي المزرعة شرق دمشق.