مسيرة في غزة ترفع صور البغدادي وتتوعد فرنسا بالانتقام

حماس قالت إنها سمحت بالمظاهرة لأنها تعتبر حرية التعبير مكفولة.. وفتح تنتقد

متظاهرون أمام المركز الثقافي الفرنسي في غزة ضد الرسوم المسيئة للإسلام أمس (رويترز)
TT

نظم نحو مائتين من الشبان في قطاع غزة، أمس، مسيرة منددة بالإساءة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهاجموا فيها فرنسا وتعهدوا بالانتقام منها. وهتف المتظاهرون للرسول وقالوا: إنهم سيفدونه بأرواحهم، كما وجهوا التحية إلى زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، والأخوين كواشي وأحمد كوليبالي، الذين نفذوا هجمات استهدفت مجلة «شارلي إيبدو» ومتجرا يهوديا في فرنسا الشهر الحالي.

وهتف المتظاهرون الذين كانوا يحملون الرايات السوداء التابعة لـ«داعش»، لزعيم التنظيم، وهم يقولون «للبغدادي تحية من غزة الأبية»، فيما دمغت كثير من الشعارات بتوقيع التنظيم. وجاب الشبان الغاضبون شوارع غزة، وهم يرفعون كذلك صور كواشي وكوليبالي وكتبوا على بعض صورهم: «انتظرا المزيد من الأبطال»، قبل أن يتوقفوا أمام المركز الثقافي الفرنسي الذي كان محميا بعشرات رجال الشرطة التابعة لحركة حماس.

وسرعان ما صب المتظاهرون جام غضبهم ضد فرنسا وأحرقوا العلم الفرنسي أمام المركز وسط الصيحات والتكبيرات، ومن ثم هاجموه بالحجارة. واشتبك المتظاهرون مع عناصر الشرطة التي منعتهم من التقدم نحو المركز الفرنسي قبل أن يتم اعتقال البعض ومن ثم تهدئة الخواطر. وأظهرت لقطات مصورة عناصر الشرطة في غزة وهم يحملون الهراوات ويمنعون المسيرة من التقدم. وصادرت الشرطة التي كانت في المكان كاميرات الصحافيين منعا لنشر صور الاشتباكات.

وقال أحد المشاركين في المظاهرة ويدعى أبو الحسن لصحافيين «أوجه رسالة إلى أميرنا (زعيم تنظيم داعش البغدادي) أقول بإذن الله لك جيش في الشام والعراق سوف يثأرون للنبي الكريم ولكن لن يتخاذلوا ولن يتقاعسوا عن نصرة دين الله». بينما قال متظاهر آخر يدعى أبو عبد الله المقدسي: «اليوم نحن نقول لفرنسا ولدول العالم بأن الإسلام يأمرنا باحترام كافة الشرائع السماوية وفي الوقت ذاته يأمرنا بمعاقبة وقتل من يهاجم ويسيء إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم».

واتهم الموقع الإعلامي الرسمي لحركة فتح، حركة حماس، لتسهيل مهمة «تنظيم داعش الإرهابي» على حد وصفه، وقال: إن منظمي المسيرة كانوا تحت حماية شرطة حماس وبإذن مسبق منها.

ورد إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة بقوله «إن حرية الرأي والتعبير مكفولة في إطار احترام القانون والمحافظة على الأمن والنظام العام والحفاظ على الممتلكات العامة». وأضاف البزم، في تصريح مكتوب: «إن مجموعة من الشباب نظموا مسيرة نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم وقد تابعت الأجهزة الأمنية المسيرة من بدايتها حتى انتهائها أمام المركز الفرنسي بشكل طبيعي دون التعرض لأي منهم».