اجتماع إقليمي حول مواجهة «بوكو حرام» في النيجر

ممثلون عن 13 بلدا يبحثون سبل مواجهة الحركة المتشددة

TT

افتتح في العاصمة النيجرية نيامي أمس اجتماع إقليمي حول مواجهة «بوكو حرام» التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي نيجيريا وتضاعف عمليات التوغل في الكاميرون المجاورة حيث نشرت تشاد مؤخرا جيشها لمكافحة هذه الجماعة المتشددة.

وقال وزير خارجية النيجر محمد بازوم لدى افتتاح الاجتماع الذي يحضره 13 بلدا أفريقيا وغير أفريقي إن «تصاعد قوة بوكو حرام يعكس التباطؤ وعجزنا عن مواجهتها برد قوي. كما أننا نشاهد كما كان الحال في مالي، كيف تفقد نيجيريا سيادتها على مناطق كاملة وتصدير العنف إلى البلدان المجاورة».

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية ودفاع 6 دول أفريقية هي بنين والكاميرون وغينيا الاستوائية والنيجر ونيجيريا وتشاد وممثلو 7 دول هي ألمانيا وكندا والصين وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. كما تشارك في الاجتماع عدة منظمات أفريقية، وهي لجنة حوض بحيرة تشاد والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) ومجموعة دول الساحل والصحراء والاتحاد الأفريقي وكذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال بازوم إن «الوضع الأمني في نيجيريا وحوض بحيرة تشاد تدهور كثيرا»، معتبرا أن سيطرة الحركة المسلحة على مدينة باغا الاستراتيجية في شمال شرقي نيجيريا مطلع الشهر الجاري تدل على «قوة نيران» بوكو حرام التي «تملك وسائل هائلة في تزايد مستمر». وقالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم على باغا كان «الأكبر والأكثر دمارا» من كل الهجمات التي شنتها الحركة المتشددة منذ بداية تمردها في 2009. الذي أوقع أكثر من 13 ألف قتيل في نيجيريا وتسبب في تشريد مليون ونصف نازح.

وشنت «بوكو حرام» الأحد الماضي في أقصى شمال الكاميرون هجوما عنيفا خطفت خلاله ستين شخصا وقتلت غيرهم، بينما انتشر الجيش التشادي نهاية الأسبوع الماضي لوقف هجمات الحركة النيجيرية في هذا البلد المجاور. ودعا الرئيس التشادي إدريس ديبي الأسبوع الماضي إلى تحالف إقليمي واسع ضد «بوكو حرام»، معربا عن إرادته في استعادة باغا الواقعة على ضفة بحيرة تشاد. ووصف بازوم تدخل الجيش التشادي بأنه «أهم تطور إيجابي» في مكافحة الحركة المتشددة حتى الآن، في حين من الصعب تنفيذ تعهدات وعدت بها عدة بلدان مجاورة.