براميل النظام تتسبب بمجزرة في سوق للغنم.. و1000 قتيل خلال 3 أشهر

«النصرة» تفتح باب التطوع بحمص.. و«داعش» يمنع الهلال الأحمر من العمل بالرقة

مقاتل من وحدة حماية الشعب الكردية يتخذ موقع القتال ضد مقاتلي «داعش» في كوباني (رويترز)
TT

قال ناشطون إن أكثر من 75 شخصا قتلوا في قرية الخنساء بريف الحسكة جراء قصف النظام السوري المنطقة ببراميل متفجرة، في وقت وثّق فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1000 شخص في مناطق سورية مختلفة في الأشهر الـ3 الماضية.

وأفادت «وكالة الأنباء السورية» المعارضة SNA «بارتكاب طيران النظام السوري مجزرة أودت بحياة عشرات المدنيين»، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن طائرة مروحية ألقت براميل متفجرة على سوق لشراء الأغنام في قرية الخنساء قرب تل حميس شمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل 75 مدنيا على الأقل، فيما لا تزال هناك جثث متفحمة لم يتم التعرف عليها، وأكثر من 150 جريحا، أغلبهم في حالة حرجة.

بدوره تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء قصف جوي شنته القوات الحكومية على ريف الحسكة. وقال المرصد: «تعرضت منطقة سوق الأغنام بقرية الخنساء القريبة من بلدة تل حميس (بريف الحسكة) لقصف جوي ما أدى لوقوع عشرات القتلى والجرحى».

وتأتي هذه المجزرة، بموازاة إعلان المرصد توثيقه تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية 5012 غارة على عدة مناطق سورية في الأشهر الـ3 الماضية، أدّت لمقتل 1057 مواطنا مدنيا بينهم 239 طفلا.

وقال المرصد إن الطيران الحربي نفذ 6 غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة أخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي، مما أدى لمقتل 11 مواطنا بينهم طفل.

وأفاد «مكتب أخبار سوريا» بشن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي، عدّة غارات بالصواريخ على قرية السويعية التابعة لمدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

ونقل المكتب عن أحد الناشطين في المنطقة أن طائرتين تابعتين للتحالف الدولي شنّتا 4 غارات على قرية السويعية، مستهدفة حاجزا تابعا لتنظيم داعش عند جسر القرية، حيث سارعت سيارة إسعاف إلى المكان عقب الغارة. وقال إن الغارات أدت إلى مقتل 3 عناصر من التنظيم شوهدت جثثهم «متفحمة» في موقع الغارة بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، تم نقلهم إلى مشفى عائشة في مدينة البوكمال.

وفي ريف حمص الشمالي، أعلنت «جبهة النصرة» عن فتحها باب التطوع لمن يرغب من الشبان في المنطقة الانضمام إلى صفوفها. وتحدث ناشطون عن أنّ الجبهة «ستقيم معسكرا تدريبيا مغلقا يستمر 3 أشهر، لتدريب المتطوعين الجدد لديها من أبناء ريف حمص الشمالي». وأشاروا إلى أنها أقامت منذ ما يقارب العام معسكرا مشابها دربت خلاله 3000 مقاتل من عناصرها.

في هذا الوقت، أفاد ناشطون بتقدم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، محور جبل مشته نور المطل على مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش. وقال باران مسكو من كوباني، إن الوحدات سيطرت على نحو 80 في المائة من مساحة سفح الجبل، ومواقع أخرى تابعة للتنظيم كما استولت على كمية كبيرة من ذخائر تركها عناصر التنظيم بعد انسحابهم.

وفي دمشق، تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب أخرى من جهة أخرى في حي جوبر الدمشقي، الذي شهد قبل أيام هدنة مؤقتة ساهمت في إدخال مواد غذائية للمدنيين المحاصرين داخله.

وفي الرقة، أفاد ناشطون بأن تنظيم داعش أوقف عمل منظمة الهلال الأحمر السوري في الرقة، وصادر الآليات والمستودعات واستولى على المقرات التابعة لها في المدينة. ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن ناشط ميداني تابع لحملة «الرقة تذبح بصمت»، المدنية المعارضة التي تعنى بتوثيق الانتهاكات في الرقة، أن التنظيم منع عمل المنظمة وصادر جميع المواد الإغاثية في مستودعاتها وأغلق المستوصف الطبي والمقر الرئيسي ومكتب مساعدة المعاقين التابع لها.

وأشار إلى أن عمل الهلال الأحمر في الرقة كان بموافقة التنظيم، إلا أن مدير المكتب الإغاثي الجديد في التنظيم، الذي يحمل الجنسية الليبية، أمر بوقف عمل الهلال في الرقة.