ملك المغرب والرئيس الإيفواري يجريان مباحثات سياسية

مزوار: سنناقش قضايا الإرهاب والوضع في مالي ومنطقة الساحل والصحراء

الملك محمد السادس وأفراد عائلته في صورة تذكارية مع الرئيس الإيفواري الحسن وتارا وحرمه في مراكش أمس (ماب)
TT

ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، ورئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن وتارا، أمس بالقصر الملكي بمراكش، حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في عدد من المجالات.

وتتعلق الاتفاقية الأولى بالتعاون في المجال الأمني، ووقعها شارل كوفي ديبي وزير الدولة وزير الخارجية في كوت ديفوار، ومحمد حصاد وزير الداخلية المغربي. كما وقع الوزيران مذكرة تفاهم تتعلق بمشروع حماية وتثمين بحيرة كوكودي. أما الاتفاقية الثالثة فهي عبارة عن بروتوكول تعاون بين وزارتي العدل بكلا البلدين، وقعها الوزير ديبي ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي. كما وقع الوزيران ثلاث اتفاقيات أخرى، هي اتفاقية حول ترحيل الأشخاص المدانين، واتفاقية حول تسليم الجناة، واتفاقية تخص التعاون القضائي في المجال الجنائي.

وتتعلق الاتفاقية السابعة بالتعاون بين البلدين في قطاع الشؤون الإسلامية، ووقعها وزير الخارجية الإيفواري وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي.

وتتعلق الاتفاقية الثامنة بإحداث أرضية لوجيستيكية لتسويق الخضر والفواكه بأبيدجان، ووقعها الوزير الإيفواري ديبي وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي. أما الاتفاقية التاسعة فتتعلق بالمصاحبة الإدارية المتبادلة في المجال الجمركي، ووقعتها نيالي كابا الوزيرة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالاقتصاد والمالية الإيفوارية، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية المغربي.

وتخص الاتفاقية العاشرة التعاون في المجال الصحي، ووقعتها السيدة رايموند غودو كوفي وزيرة الصحة ومكافحة الإيدز الإيفوارية، والحسين الوردي وزير الصحة المغربي.

أما باقي الاتفاقيات فتتعلق بمذكرة تفاهم للتعاون في مجال تدبير شؤون الجاليات المقيمة بالخارج، والتعاون في مجال التربية والتعليم التقني، وبروتوكول اتفاقية للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ومذكرة تفاهم تتعلق بتمويل مشروع حماية وتثمين بحيرة كوكودي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تدبير شؤون الجالية بين مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووزارة الاندماج الأفريقي والإيفواريين بالخارج، وبروتوكول اتفاقية تعاون بين المعهد المغربي للمديرين والمعهد الوطني للمديرين بكوت ديفوار.

وتأتي هذه الاتفاقيات لتعزيز التعاون الذي يعود بالنفع على البلدين، والذي أعطاه العاهل المغربي والرئيس الإيفواري دفعة قوية خلال زيارة الملك محمد السادس الأخيرة لكوت ديفوار. كما تأتي هذه الاتفاقيات، حسب وكالة الأنباء المغربية، لتعزيز الرؤية الاستراتيجية للمغرب تجاه الدول الأفريقية الصديقة، وتجاه كوت ديفوار بالخصوص.

حضر حفل توقيع الاتفاقيات، على الخصوص، رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ورئيسا غرفتي البرلمان رشيد الطالبي العلمي، ومحمد الشيخ بيد الله، ومستشار العاهل المغربي فؤاد عالي الهمة، والوفد الرسمي المرافق لرئيس جمهورية كوت ديفوار، وأعضاء بعثة الشرف.

وكان الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، والأميرات للا سلمى، وللا مريم، وللا أم كلثوم، قد ترأس أمس بساحة المشور بالقصر الملكي في مراكش، حفل استقبال رسميا على شرف رئيس جمهورية كوت ديفوار، وحرمه. وأجرى الملك محمد السادس مرفوقا بالأمير مولاي رشيد مباحثات سياسية مع الرئيس وتارا.

وقال صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، إن زيارة الرئيس الإيفواري للمغرب تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث واتخاذ مبادرات في اتجاه دعم الاستقرار في المنطقة.

وأضاف مزوار، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن الزيارة ستشكل كذلك مناسبة لإثارة عدد من المواضيع والقضايا الراهنة، لا سيما منها المتعلقة بالإرهاب والوضع في مالي ومنطقة الساحل والصحراء وكذا الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأشار مزوار، من جهة أخرى، إلى أنه سيجري إحداث لجنة استراتيجية للدفع بالاقتصاد بين البلدين، وذلك لمواكبة الدينامية التي تشهدها العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وذكر مزوار بالزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما الملك محمد السادس لكوت ديفوار، وبالخطاب التاريخي الذي ألقاه بهذا البلد، مشيرا إلى أن هاتين الزيارتين توجتا بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة انعكست إيجابا على البلدين وعلى المنطقة ككل.