الائتلاف السوري يدعو الاتحاد الأوروبي لضم القوات النظامية إلى أهداف تحالف مواجهة الإرهاب

عضو في الائتلاف لـ («الشرق الأوسط»): أعددنا ملفا بآلاف الصفحات ولن نمل من الضغط

TT

رحب الائتلاف الوطني السوري، بالدعوة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لإنشاء تحالف يضم في صفوفه دولا عربية وإسلامية لمواجهة الإرهاب، داعيا إلى «ضرورة الإسراع في وضع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على رأس قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب السوري والعالم من إجرامه».

وجاءت دعوة الائتلاف بعد أسبوع على مطالبته الاتحاد الأوروبي بإدراج النظام السوري على قائمته للمنظمات الإرهابية، وسط ضغوط يمارسها الائتلاف بهدف حث الأوروبيين على الاستجابة لمطالبهم، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف خالد الناصر لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نحاول الإيضاح للدول الأوروبية من أصدقاء الشعب السوري العلاقة العضوية بين إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام، وإرهاب التنظيمات المتشددة وفي مقدمها داعش في سوريا»، مشددا على «أننا نضغط عليهم للاستجابة، ونحاول مرات ومرات ونعيد الكرة، ولن نمل من ذلك»، لافتا إلى أن «مدى استجابة الأوروبيين حتى الآن ضئيل، إذ لم نلمس بوادر إيجابية حتى الآن».

وأكد الناصر أن هناك «تواصلا دائما مع الدول الأوروبية بخصوص هذا الملف»، مشيرا إلى أن الائتلاف «سبق أن عمل على توثيق ملف الانتهاكات، وأنشأ مكتبا قانونيا لهذا الغرض في بروكسل تولى مسؤوليته عضو الائتلاف هيثم المالح». وأشار إلى «أننا أعددنا ملفا بآلاف الصفحات، وتواصلنا مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية لهذه الغاية، بهدف الدفع باتجاه إدراج النظام على لائحة الإرهاب، ومعاقبته».

وأضاف: «الأوروبيون مهتمون في الدرجة الأولى بقضية الإرهاب والتنظيمات المتشددة في سوريا، لكننا أكدنا للأوروبيين أن البيئة التي أنتجت المنظمات، والسلوك الإرهابي في سوريا، هي بيئة الاستبداد وإجرام النظام وتدميره لبلده وقتل شعبه، بحيث إنه وفّر الجو المناسب لانتشار التنظيمات الإرهابية». وأكد «أننا لن نمل من تكرار المطالب، وسنواصل الدفع باتجاه تحقيق ذلك».

ورحب الائتلاف الوطني السوري، بالدعوة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لإنشاء تحالف يضم في صفوفه دولا عربية وإسلامية لمواجهة الإرهاب، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات عملية وبناء تحالف عالمي للقضاء على كل أسباب وأعراض الإرهاب حول العالم.

وأكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف «ضرورة الإسراع في وضع نظام الأسد على رأس قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب السوري والعالم من إجرامه». وقال: إن «مجريات الأعوام الـ4 الماضية، تثبت أن أخطر التنظيمات الإرهابية نبتت بإشراف وتنسيق أنظمة ترعى الإرهاب وتديره وتستخدمه كذراع ووسيلة لتحقيق أهداف سياسية، وكان على رأسها نظام الأسد، الذي عمد إلى تصنيع وإدارة شبكات إرهابية وإطلاق يدها بما يخدم مخططاته، بل ومواجهة كل من يقف في وجهها ريثما تمكنت وتمددت».

وحذر الناطق باسم الائتلاف من «أن أي تجاهل لدور نظام الأسد في رعاية وترويج الإرهاب سيكون ذا أبعاد كارثية، ليس على الشعب السوري فقط وإنما على مستوى المنطقة والعالم بأسره»، لافتا إلى أن «سجلّ هذا النظام في الإشراف على تصنيع وبناء خلايا وتنظيمات إرهابية بكل طريقة ممكنة بات موثقا من خلال شبكات حقوقية عالمية ومفضوحا في المحاكم الدولية». وقال المسلط «إن ترسيخ العدالة على مستوى العالم، والعمل على دعم الشعوب المطالبة بحقوقها وحرياتها الأساسية، وحل النزاعات والصراعات التي ينمو الإرهاب في ظلها، هو المظلة الحقيقية التي يمكن من خلالها تجفيف منابع الإرهاب بشكل نهائي».