العاهل المغربي والرئيس الإيفواري: مكافحة الإرهاب تستلزم استراتيجيات شاملة ومندمجة

الرباط وأبيدجان تقرران إحداث لجنة استراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما

الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا لدى ترؤسهما حفل اختتام المنتدى الاقتصادي المغربي - الإيفواري برفقة الأمير مولاي رشيد في مراكش أمس (ماب)
TT

أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن وتارا، أن مكافحة الإرهاب تستلزم استراتيجيات شاملة ومندمجة.

وجاء في البيان المشترك الذي صدر بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس وتارا للمغرب بدعوة من العاهل المغربي، أن «قائدي البلدين أكدا أن مكافحة هذه الظواهر تستلزم استراتيجيات شاملة ومندمجة تشمل جوانب الأمن، ومكافحة الآيديولوجيات المتطرفة، والتنمية المستدامة».

وأدان العاهل المغربي والرئيس الإيفواري، بشدة، الأعمال الإرهابية بكل أشكالها، واعتبرا أن التهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعات المتطرفة تمثل تحديات كبرى بالنسبة لاستقرار الدول، وعائقا أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الأفريقية.

وأضاف البيان أن قائدي البلدين «جددا تأكيد التزامهما بتضافر جهودهما للنهوض بالسلم والاستقرار، وتحقيق التنمية البشرية المستدامة في أفريقيا، وأنه من أجل ذلك اتفق القائدان على تقوية مشاوراتهما السياسية بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وتنسيق عملهما ومواقفهما داخل المنظمات والمحافل الدولية».

وأكد المغرب وساحل العاج على عزمهما الوطيد على تقوية الروابط بينهما بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية العميقة والودية والأخوية، إلى «شراكة استراتيجية»، خدمة للقارة الأفريقية، وأعربا عن ارتياحهما للتطابق التام في وجهات نظرهما بشأن القضايا الثنائية، والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتابع البيان أن «الملك محمد السادس ثمن عاليا، مبادرات الرئيس وتارا، الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز السلم والاستقرار في ساحل العاج». كما أشاد بـ«التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي حققته ساحل العاج تحت قيادة الرئيس وتارا، وهو ما مكن بلاده من أن تصبح واحدة من الاقتصادات الأكثر دينامية ونجاعة في القارة».

من جهة أخرى، قرر المغرب وساحل العاج إحداث لجنة استراتيجية للدفع بالاقتصاد قدما، وذلك من أجل تعزيز الشراكة بين البلدين.

وعبر قائدا البلدين عن ارتياحهما للتقدم الذي تشهده العلاقات الاقتصادية الثنائية، وقررا إحداث لجنة استراتيجية للدفع بالاقتصاد قدما، وذلك بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين. واتفقا على تعزيز الإطار القانوني لهذا التعاون من خلال التوقيع على 17 اتفاقية مؤسساتية. وأضاف البيان أن «قائدي البلدين أكدا، من جهة أخرى، على أهمية تشجيع الاندماج الاقتصادي بين البلدين بما يسمح بحرية تنقل البضائع والأشخاص، وتبادل القدرات والموارد».

وفي هذا السياق، يشير البيان إلى ترؤس قائدي البلدين المنتدى الثاني الاقتصادي المغربي - الإيفواري، الذي عرف مشاركة وفود هامة من رجال الأعمال ورؤساء المقاولات من البلدين حيث جرى، بالمناسبة، التوقيع على 23 اتفاقية من قبل ممثلي القطاع الخاص الذين يرغبون في الإسهام بشكل فعال في هذه الشراكة الاستراتيجية.

وكان العاهل المغربي والرئيس الإيفواري قد ترأسا، أمس، بمراكش، حفل اختتام المنتدى الاقتصادي المغربي - الإيفواري، كما ترأسا أيضا، حفل التوقيع على 24 اتفاقية شراكة بين القطاعين، العام والخاص، وبين القطاعين الخاصين بالبلدين، وعلى البيان المشترك الذي يتوج الزيارة الرسمية للرئيس الإيفواري للمملكة المغربية.