الأزهر يحرك قوافل دعوية للتصدي للأفكار المتشددة قبل الذكرى الرابعة لثورة يناير

الجيش يعلن مقتل 4 عناصر «إرهابية» في شمال سيناء

TT

بينما أعلنت قوات الجيش المصري مقتل 4 عناصر إرهابية خلال حملة أمنية شمال سيناء، حرك الأزهر أمس قوافل للتصدي للأفكار الدينية المتشددة قبل الذكرى الرابعة لثورة يناير، بما في ذلك منطقة سيناء التي تشهد انتشارا ملحوظا لتنظيمات مسلحة تستهدف عناصر الشرطة والجيش، كان آخرها اختطاف وقتل ضابط شرطة أثناء توجهه إلى مقر خدمته في مصلحة أمن موانئ بمعبر رفح قبل 10 أيام.

وقرر الأزهر تسيير قوافل دعوية وخدماتية في محاولة للتصدي للأفكار المتشددة، لتكون بديلا يوازي فكر المراجعات ونبذ العنف الذي قامت به جماعات متشددة مع الدولة وأدى لانحسار العمليات الإرهابية منذ نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي. وسبق أن أرسل الأزهر قوافل لمحافظات جنوب سيناء والإسماعيلية وبورسعيد.

وقالت مصادر مسؤولة إن الأزهر أقر من قبل خطة لتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الأفكار التكفيرية التي تروج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة، مشيرة إلى أن الخطة تتضمن قوافل دعوية ستركز على المحافظات الحدودية خاصة سيناء، فيما أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط»، «أهمية قافلة الأزهر الدعوية الكبيرة جدا في هذا التوقيت».

ووصلت إلى محافظة شمال سيناء، مساء أمس، قافلة طبية ودعوية وغذائية من الأزهر، وقال الأزهر إن «القافلة تحتوي على كمية كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية في مجال الجراحة وجراحة العظام والحروق، وتحتوي كذلك على 3 سيارات محملة بـ10 أطنان من المواد الغذائية، و800 بطانية، لتوزيعها على الأسر الفقيرة بشمال سيناء».

من جهته، قال محافظ سيناء: «أصدرنا تعليمات للجميع بتسهيل وتيسير عمل قافلة الأزهر الدعوية والطبية».

وقالت مصادر مسؤولة في مشيخة الأزهر بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «القافلة الدعوية تأتي في وقتها قبل الدعوات التي أطلقتها بعض الجماعات المتشددة بالتظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير، وأن القافلة سوف تخترق تجمعات الجماعات المتشددة في القرى التي تقع في أطراف سيناء وتشتهر بوجود الفكر المتطرف، في محاولة منها لنشر الفكر الوسطي بعيدا عن العنف».

وتسعى جماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها مصر تنظيما إرهابيا، إلى حشد أنصارها، وربما بعض المتعاطفين معها، سواء كانوا جماعات أو أفرادا، للخروج والتظاهر في ذكرى 25 يناير، بدعوى انتشار التضييق والقمع في مصر، على حد تعبير أعضائها.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة بمصر، إن 4 عناصر إرهابية قتلوا إثر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن على مدار اليومين الماضيين في شمال سيناء، التي تدور فيها معارك قوية بين قوات الأمن ومتشددين صعدوا من هجماتهم في الآونة الأخيرة.

وأوضح العقيد محمد سمير، في بيان له أمس، أن قوات الأمن نفذت حملة مداهمات خلال يومي 19 و20 يناير (كانون الثاني) الحالي، ما أسفر عن «مقتل 4 إرهابيين نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات»، في مدينتي الشيخ زويد والعريش.

وأضاف أنه جرى ضبط «16 مطلوبا أمنيا و11 مشتبها».