محاكمة يمنيين في بروكلين بتهمة دعم «القاعدة»

الاتهامات تشمل التآمر لمهاجمة جنود أميركيين في الشرق الأوسط

TT

وجه ممثلو الادعاء الفيدرالي في بروكلين اتهامات إلى شخصين يمنيين اثنين يشتبه في وجود صلات لهما بتنظيم القاعدة، واتهموهما بالتآمر لمهاجمة جنود أميركيين في الشرق الأوسط.

تقول الحكومة الأميركية إن صادق العبادي (36 عاما)، وهو أحد المتهمين، نصب أكمنة لقوافل عسكرية أميركية وأطلق عبوات ناسفة محلية الصنع على جنود في العراق بدءا من عام 2003 تقريبا. ثم توجه بعد ذلك إلى أفغانستان، حيث قاد هجومين على الأقل ضد جنود أميركيين في عام 2008، حسبما أفاد ممثلو الادعاء.

كما أشارت الحكومة إلى أن العبادي قدم مساعدة للشاهد المتعاون، براينت نيل فيناس، وهو شخص ينحدر من لونغ آيلاند مدان بدعم تنظيم القاعدة، عندما أراد فيناس الحصول على تدريب لدى التنظيم في باكستان. وذكرت أن العبادي ساعده على أن يصبح عضوا في تنظيم القاعدة والحصول على دورات تدريبية مكونة من 3 أجزاء لدى التنظيم، فتعلم كيفية استخدام القنابل اليدوية والأسلحة الآلية والقذائف.

استغل فيناس في وقت لاحق، وذلك طبقا لمستندات القضية، معرفته بطريق السكك الحديدية في لونغ آيلاند فقدم تفاصيل عن عمليات تشغيل نظام السكك الحديدية إلى أحد كبار أعضاء تنظيم القاعدة، وذلك للمساعدة على التخطيط لتفجير قطار ركاب في محطة بنسلفانيا.

ثم أصبح فيناس لذلك شاهدا للحكومة في قضايا الإرهاب.

أما الشخص الآخر، علي علوي (30 عاما)، فقد كان كذلك في أفغانستان في عام 2008، رغم أنه «أصبح مستاء من القيادة العليا لتنظيم القاعدة» وانضم إلى حركة طالبان بدلا من ذلك، فحارب معهم في إحدى المقاطعات الأفغانية حيث كانت القوات الأميركية تتمركز، وذلك بحسب القضية.

جرى اعتقال الشخصين في السعودية وتم تسليمهم إلى الولايات المتحدة. وتم استدعاء علوي يوم الأحد. ومثل العبادي أمام محكمة بروكلين يوم الثلاثاء لتوجيه الاتهامات له.

ووجهت إلى المدعى عليهما تهمة تقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة والتآمر لقتل مواطنين أميركيين في الخارج، وأمرت بحبسهما دون كفالة. من جانبها، قالت المحامية العمومية زينب أحمد، في قرار اتهام العبادي، بأنه يتمتع «بصلة وثيقة مع قيادة تنظيم القاعدة» وأنه تلقى «تدريبا مكثفا على استخدام الأسلحة والمتفجرات لدى تنظيم القاعدة». وأضافت أن الاكتشاف «واسع النطاق» في القضية: «قد يشتمل على معلومات قد تكون سرية».

تم تقديم البلاغ الأول في القضية في شهر أبريل (نيسان) 2009، وجرى الكشف عنه يوم الثلاثاء. ولم يوضح ممثلو الادعاء المبرر وراء فترة التأخير بين تقديم البلاغ والاعتقال، واكتفوا بالقول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ألقى القبض على العبادي يوم الاثنين في السعودية، ولذلك فإن توجيه الاتهام له يوم الثلاثاء كان ضمن فترة 48 ساعة القانونية بين الاعتقال الفيدرالي وتوجيه الاتهام.

شرح البلاغ الجنائي كيف امتلك تنظيم القاعدة «مرافق تدريبية ومنازل آمنة» في المناطق القبلية في باكستان، حيث يتعلم المقاتلون دوائر التحكم في القنابل أثناء حصولهم على دورة تدريب في الإلكترونيات.

* خدمة «نيويورك تايمز»