قال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «قوة من الجيش والشرطة وأبناء العشائر تصدت لهجوم شنه مسلحو تنظيم داعش من 4 محاور على مدينة الرمادي من الجهة الشمالية، وقتلت 22 من مسلحي التنظيم، فضلا عن إصابة العشرات».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن «المسلحين قاموا بالهجوم من حي التأميم والبو علي الجاسم والحوز والجزيرة، فيما تصدت القوات الأمنية للهجوم، وبمواجهتهم من قبل القوات الأمنية فروا بعيدا».
يذكر أن القوات الأمنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ أكثر من 5 أشهر ضد مسلحي تنظيم داعش وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات «إم 35» و«سيخوي» الخدمة بالجيش العراقي.
من جهته أخرى طالبت عناصر من شرطة محافظة الأنبار بصرف رواتبهم التي لم يستلموها منذ عدة أشهر، وطالبت غادة الشمري عضو مجلس النواب العراقي وزارة المالية بإطلاق رواتب منتسبي شرطة الأنبار المتوقفة منذ أشهر.
وقالت الشمري لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المجحف إيقاف رواتب منتسبي الشرطة في الأنبار خصوصا وأن هذه الشريحة المهمة بذلت دماء زكية في مواجهة الإرهاب ولا بد أن تأخذ حقوقها بالكامل وبأسرع وقت».
وأضافت «لقد قمت بزيارة سابقة قبل 3 أشهر إلى الوزارة بهذا الخصوص وقد علمت حينها أن الرواتب في طريقها إلى الصرف لكني أتفاجأ اليوم وبعد 100 يوم تقريبا أنها لم تصرف»، لافتة إلى ضرورة الإسراع بصرف الرواتب نظرا للظروف الصعبة التي يمرون بها هم وعائلاتهم وتثمينا لموقفهم المشرف في مواجهة الإرهاب والتطرف.
من جهة أخرى قال باسم الأنباري المستشار الإعلامي لمحافظ الأنبار في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «وفد الأنبار لدى واشنطن بحث اليوم، مع المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف لمحاربة (داعش) الجنرال جون ألن وبحضور مساعده السفير برت ماكورك وتمت مناقشة الكثير من الأمور المتعلقة بالعراق والأنبار وكانت الجلسة مثمرة جدا وتم الاتفاق على تحقيق خطوات مهمة على الأرض في محاربة تنظيم داعش».
وأضاف الأنباري «وبعد الانتهاء من الاجتماع تمت دعوة الوفد لزيارة بيت وقبر جورج واشنطن ودعوة رئيس الوفد أحمد أبو ريشة ومحافظ الأنبار صهيب الراوي ورئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت لوضع إكليل ورد كتقدير عال».