«النصرة» تبدأ العمل بنظام شبكة دفاع جوي

تضم أكثر من 13 رشاشا مختلفة الأنواع

TT

بدأت فصائل عسكرية معارضة، أبرزها «جبهة النصرة»، وفرقة «18» التابعة للجيش السوري الحر، العمل بنظام شبكة دفاع جوي يرصد ويتصدى للطيران الحربي والمروحي التابع للجيش السوري النظامي أثناء تحليقه وقصفه الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة درعا.

وتعتمد شبكة الدفاع الجوي، بحسب «مكتب أخبار سوريا»، على الانتشار الواسع لعناصر تابعين للمعارضة مزودين برشاشات متوسطة وثقيلة مضادة للطائرات في مناطق محيطة بمدينة درعا لاستهداف الطائرات الحربية لحظة انخفاضها لقصف المدينة وأثناء ارتفاعها من عدة محاور.

وأوضح الملازم أول محمد العبيد، المنشق عن الجيش السوري النظامي والعامل في «الفيلق الأول» التابع للجيش السوري الحر، لـ«مكتب أخبار سوريا» أن شبكة الدفاع الجوي تضم أكثر من 13 رشاشا مختلفة الأنواع، أبرزها رشاش «دوشكا» عيار 7.5 مللم، ورشاش متوسط عيار 14.5 مللم، ورشاش مضاد للطائرات عيار 23 مللم.

وأضاف الملازم العبيد أن شبكة الدفاع الجوي قد يضاف إليها في وقت لاحق أسلحة ثقيلة مضادة للطائرات، أبرزها مدفع عيار 57 مللم ودبابة بقذائف سهمية خاصة لاستهداف الطائرات الحربية.

وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأميركي أمس الخميس أن طيران التحالف الدولي استهدف في الساعات الماضية مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) وفي الرقة. وقال بيان لقوة المهام المشتركة في التحالف الدولي إن «الولايات المتحدة والدول الحليفة واصلت استهداف مسلحي تنظيم داعش قرب مدينة كوباني السورية بتسع غارات خلال 24 ساعة، ودمرت الغارة العاشرة منشأة لتخزين الأسلحة بالقرب من الرقة».

بدوره، وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قصف طائرات النظام الحربية والمروحية المناطق السورية بما لا يقل عن 243 غارة خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأشار المرصد إلى أن طائرات النظام الحربية نفذت ما لا يقل عن 100 غارة استهدفت مناطق في محافظات ريف دمشق، وحلب، والقنيطرة، والرقة، ودير الزور، وحماه، وإدلب، ودرعا، كما قصفت طائرات النظام المروحية بأكثر من 143 برميلا متفجرا مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات ريف دمشق، وحمص، والحسكة، ودرعا، وإدلب، وحلب، واللاذقية، وحماه.

وكثفت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للجيش السوري النظامي، أمس، من قصفها على مدن وبلدات في أرياف محافظة درعا الشرقية والغربية والشمالية، الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأكدت وكالة «مسار برس» أن معارك عنيفة دارت بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في بلدة عتمان بريف درعا، ما أسفر عن مقتل عنصر من الأخيرة. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدتي الشيخ مسكين وإبطع وقريتي المال وعلما في درعا، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وشهدت مدينة درعا اشتباكات على أطراف حي المنشية، في حين داهمت قوات النظام عددا من المنازل في حي المطار بحثا عن مطلوبين للخدمة الاحتياطية، بحسب «مسار برس».

وفي دير الزور، أفيد عن قصف «داعش» مطار دير الزور العسكري، الخاضع لسيطرة النظام، شرق المدينة، بصواريخ محلية الصنع، في ظل اشتباكات متقطعة بينه وبين القوات السورية النظامية المتمركزة داخل المطار.

ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن ناشط ميداني أن التنظيم استهدف بالصواريخ الرادار جنوب المطار، كما استهدف بوابة المطار الرئيسية بقذائف الهاون، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف القوات النظامية.

من جهتها، ردت العناصر النظامية بقصف مدفعي على بلدة المريعية المجاورة للمطار والخاضعة لسيطرة التنظيم، موقعة 3 جرحى في صفوف «داعش».

وأفاد ناشطون بأن شخصين قتلا على الأقل وجرح عشرات في غارات شنتها طائرات النظام على بلدة دوما وحي جوبر بدمشق، وأشاروا إلى أن المعارضة المسلحة استهدفت بقذائف الهاون تجمعات لقوات النظام غرب مدينة الحولة بريف حمص، وحققت إصابات مباشرة.

من جهتها، قالت «شبكة سوريا مباشر» إن طيران النظام المروحي ألقى براميل متفجرة على كنصفرة وكفرنبل في جبل الزاوية بريف إدلب، في حين دمرت كتائب المعارضة مبنى تتمركز به قوات النظام في معسكر المسطومة.