الشرطة المصرية توقف «خلية إرهابية» وتفض تجمعا لمتظاهرين بوسط القاهرة

السلطات تقرر الإفراج عن 584 سجينا بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير

TT

بينما قررت السلطات المصرية الإفراج بالعفو عن 584 سجينا بمناسبة ذكرى «ثورة 25 يناير» وعيد الشرطة، قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 5 من العناصر التكفيرية والإرهابية المنتمية لجماعات «بيت المقدس وأجناد مصر وجند الله».

بينما نجحت قوات الشرطة في فض تجمع لعشرات المتظاهرين في ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة)، رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وقاموا بإطلاق بعض الألعاب النارية، مما تسبب في نشوب حريق محدود بإحدى شرفات عقار مطل على الميدان. وأوضح مصدر أمني أن قوات الحماية المدنية تمكنت من إخماد الحريق، وأن قوات الأمن ألقت القبض على 13 مثيرا للشغب، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

وتأتي تلك الأحداث قبل أيام من ذكرى «ثورة 25 يناير»، التي تحل يوم الأحد المقبل، وسط مخاوف من اندلاع مظاهرات.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس، عن تجهيز 2600 سيارة إسعاف توزع على الميادين الكبرى بالقاهرة والمحافظات، في إطار خطة التأمين الشاملة خلال احتفالات الذكرى الرابعة لـ«ثورة 25 يناير».

وقال الوزير عادل العدوي، في بيان، إن مرفق الإسعاف رفع درجة الاستعداد بجميع المحافظات، لتوفير فرق الانتشار السريع والطوارئ والإسعاف المركزي، تحسبا لوقوع أي أعمال عنف أو شغب خلال هذا اليوم.

في غضون ذلك، انعقدت اللجنة الأمنية العليا أمس للنظر في الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة وفقا للضوابط المحددة بالقرار، حيث أسفرت أعمال اللجنة عن انطباق الشروط على 584 من نزلاء السجون. جاء ذلك في ضوء صدور قرار رئاسي بشأن العفو عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة وذكرى «ثورة 25 يناير».

وتمكن قطاع الأمن الوطني من ضبط إحدى الخلايا الإرهابية، والتي ضمت خمسة عناصر تكفيرية. وقالت مصادر أمنية إن «المتهمين اعترفوا بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية بواسطة العبوات الناسفة واستهداف قوات الشرطة بمحيط جامعتي حلوان والقاهرة، ومبنى دار القضاء العالي، وارتباطهم بعناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس».

وأوضح اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن «أجهزة الوزارة تواصل ضرباتها الأمنية المتلاحقة بدعم ومساندة الشعب المصري ضد الإرهاب وعناصره وإجهاض مخططاته، حيث تمكن قطاع الأمن الوطني من ضبط إحدى الخلايا الإرهابية، والتي تضم خمسة عناصر تكفيرية اعترفوا بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية بواسطة العبوات الناسفة، كما اعترفوا بارتباطهم بعناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الذي تولى مساعدة أحدهم في السفر إلى سوريا لتلقي تدريبات عسكرية والعودة للبلاد، وانضمامهم لتنظيم أجناد مصر وتلقيهم تدريبات على تصنيع المتفجرات. كما اعترفوا بتورط عناصر أخرى من التنظيم في تنفيذ جرائم إرهابية بذات الأسلوب، أبرزها «حادث تفجير عبوة بمنطقة بولاق أبو العلا، وحادث تفجير عبوتين بمنطقة مصر الجديدة»، والتخطيط لاستهداف محطة الغاز الطبيعي بمنطقة وادي حوف».

وأضاف عبد اللطيف أن «قطاع الأمن الوطني تمكن من إجهاض تحرك إرهابي يستهدف عددا من المنشآت المهمة والحيوية ورجال الشرطة والقوات المسلحة وتعريض حياة العديد من المواطنين الأبرياء للخطر، حيث توافرت معلومات بقيام مجموعة من العناصر التكفيرية بتكوين تنظيم إرهابي جديد تحت مسمى (جند الله)، وتوفير الدعم المالي اللازم لشراء أسلحة وذخائر وتصنيع عبوات متفجرة تمهيدا لتنفيذ جرائم إرهابية»، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تواصل توجيه ضرباتها الاستباقية المتلاحقة للإرهاب وعناصره واستهداف كل من تورطوا في تلك الأعمال الإرهابية الدنيئة ومن يدعمهم، متوعدا بأنه لن يفلت آثم من العقاب.

في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني في شمال سيناء ضبط عنصرين من العناصر الإرهابية المحرضة على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد القوات المسلحة والشرطة بالمحافظة.