«العمل مع الناس» هو العنوان الذي تنشط لتحقيقه الماكينة الانتخابية لـ«لائحة العمل الوطني» في دائرة بيروت الثالثة. كما تحرص هذه الماكينة على الاهتمام بالوضع الانتخابي لجميع المرشحين فيها الى جانب رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص. وهم: الوزراء محمد يوسف بيضون وعصام نعمان وارتور نظريان الى جانب مستشار الحص للشؤون الاغترابية احمد طبارة وهاكوب بقرادوني واسطفان عباجيان.
والماكينة تعمل على جميع الصعد الاعلامية والاعلانية واللوجستية، كما يوضح مديرها امير حموي، تحضيراً ليوم الانتخابات في 3 سبتمبر (ايلول) المقبل. وعلى صعيد العمل مع الناس يقول حموي: «الناس هم الاهم في عملنا، نتأكد من حصولهم على البطاقة الانتخابية بغض النظر اذا كانوا معنا او ضدنا، انطلاقاً مما يرده الرئيس الحص بشأن ضرورة الاقتراع، فإذا اقترعوا لمصلحتنا نعتز بثقتهم واذا اقترعوا ضدنا نحترم ارادتهم».
والعلاقة مع الناس تستوجب فتح المكاتب الانتخابية للائحة واختيار المواقع الملائمة لخدمة المواطنين في الدائرة الثالثة، وذلك لارشادهم الى مراكز الاقتراع والتدقيق في لوائح الشطب للتأكد من وجود الاسماء وترتيب مواعيد الانتقال يوم الانتخاب.
عن تكاليف الحملة الانتخابية يقول حموي: «امكاناتنا متواضعة لذا تطغى على الجهاز البشري نسبة كبيرة من المتطوعين الذين اقتنعوا والتزموا الخط الفكري والسياسي والانساني للرئيس سليم الحص ورفاقه، وقدموا جهودهم وما توافر من المكاتب. الا ان ذلك لا يلغي الاعباء المالية من مصاريف لطباعة صور المرشحين وكتيبات ونبذات عن حياتهم وما الى ذلك من تكاليف يجب تأمين الميزانية اللازمة لها. الا اننا نتجنب شراء الخدمات، لان من يبيع جهوده لمرشح ما مقابل مبلغ معين سيبيع المرشح ليقدم هذه الخدمات الى اي منافس حاضر ليدفع مبلغاً اكبر».
ويشير حموي الى ان رئيس الحكومة يرفض تعليق صوره وصور زملائه في اللائحة اينما كان وفي شكل عشوائي «انطلاقاً من رفضه التعدي على الاملاك العامة او الخاصة وحرصه على البيئة والتزامه القوانين البلدية لمدينة بيروت». ويؤكد حموي «ان وجود الرئيس الحص في السلطة صعّب الامور على الماكينة الانتخابية». وغالباً ما وجد حموي نفسه يعمل عكس مهمته، فقد اضطر الى الاشراف على عملية نزع صور الرئيس الحص، تجنباً لحملة مغرضة استهدفته «مع ان الحص التزم قوانين الاعلان حين علقت هذه الصور، ولم تتسلق اعمدة الكهرباء او الاشجار او تشتري واجهات المحلات وشرفات المواطنين».