افتتاح ندوة مقاومة التطبيع مع إسرائيل في الأردن بحضور روجيه غارودي

TT

افتتحت في مجمع النقابات المهنية امس الندوة العربية لمقاومة التطبيع تحت شعار مقاومة التطبيع واجب ديني وقومي، بحضور المفكر الفرنسي المسلم روجيه غارودي وغيره من المفكرين العالميين المناهضين للتطبيع.

وقال امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور عبد اللطيف عربيات في كلمة الافتتاح ان مجابهة التطبيع اصبحت عنواناً ومهمة لأبناء الأمة الواحدة بعد ان خطط الاعداء لتقسيم الامة الى مجموعات ومسارب متفرعة انفردوا بها وأملوا عليها اتفاقات على مستوى الانظمة. وأضاف «ان المشروع الصهيوني المتحالف مع القوى الاستعمارية الغربية بقيادة اميركا يسعى الى اسدال الستار على القضية الفلسطينية التي تشهد الفصل الاخير من العملية التآمرية عليها».

واوضح الدكتور عربيات «ان التطبيع يعني كسر الحاجز النفسي واقامة علاقات طبيعية مع المحتل غير ان الشعب الاردني يعلن رفضه الكامل للاعتراف والتطبيع مع العدو المحتل». وعقد المؤتمر الشعبي الأردني لحماية الوطن ومجابهة التطبيع بعد اتفاقية وادي عربة عام 1994 مباشرة وشكل لجنة تنفيذية شاركت فيها جميع الاحزاب الوطنية الخمسة عشر والنقابات المهنية كما عقد المؤتمر الشعبي الثاني لمقاومة التطبيع في عام 1999 واقر التقارير السياسية وميثاق الشرف وميثاق حماية الوطن ومجابهة التطبيع والخطة الاستراتيجية والتنفيذية للجنة التنفيذية المنتخبة من هذا المؤتمر.

من جهته اكد عضو لجنة مقاومة التطبيع المحامي محمد ابو جبارة ان دور لجنة مقاومة التطبيع الأردنية هو ريادي وتنويري لأنها تعمل على استنهاض روح المقاومة في هذه الأمة والتصدي بكل عزم للمشروع الصهيوني».

وقال «ان المصالحة التاريخية التي يتحدثون عنها لن تحدث ابداً وهي مرفوضة رفضا قاطعا لأن المصالحة بالمنطق الحقوقي المجرد في اي قضية تقوم ما بين الافراد على حقوق او بين دول على حدود اما عندما يكون الصراع على وجود فلا مصالحة ولا تسوية لأنه لا سلم مع الاحتلال».

وقال رئيس مجلس النقباء صالح العرموطي «ان اسرائيل ليست دولة ولا تمتلك مقومات الدولة» مشيراً الى ان التطبيع معها «مرفوض وان الاتفاقيات معها غير ملزمة وغير شرعية لكنها تضفي الشرعية عليها».

واضاف ان معاهدة وادي عربة التي وقعها الأردن مع اسرائيل تقر توطين اللاجئين في الاردن منوها ان القدس ملك للمسلمين ولذلك لا يجوز التنازل عنها.