نفى الناطق الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن جميل ابو بكر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان تكون مقاطعة الجماعة للانتخابات البرلمانية بسبب خلافات داخلية وذلك في تعقيبه على تصريحات رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي التي قال فيها ان عدم مشاركة الاخوان المسلمين املتها خلافات داخلية.
واكد ابو بكر ان هناك اطرافا تفسر ذلك الامر على غير حقيقته. واشار الى وجود ضغوط اعلامية وسياسية لدفع الجماعة لاتجاه المشاركة في الانتخابات مستقبلا «وذلك لان المرحلة المقبلة تتميز بالصعوبة بسبب الحل النهائي للقضية الفلسطينية وما ستتبعه من استحقاقات على الساحة الاردنية خاصة ان المجلس المقبل سيكون له دور كبير في اقرار التشريعات اللازمة المتعلقة بالوضع الجديد».
وبخصوص موضوع مشاركة الجماعة في الانتخابات المقبلة اوضح ان جماعته حتى الان تعمل على تقييم الضرر الناجم عن المقاطعة، مضيفا «ان الجماعة ليست في عجلة من امرها مع ادراكها بأن كل ما يجري من تسريبات حول هذا الامر يهدف الى التأثير على الرأي العام داخل الحركة الاسلامية».
وكرر ابو بكر القول بأن موقف المقاطعة «هو موقف وطني عام ذو ابعاد سياسية له مبرراته واهدافه»، موضحا ان المعارضات العالمية تقوم بالمقاطعة عندما ترى عدم الجدوى من المشاركة في الانتخابات.
ونفى ابو بكر معلومات ادلى بها بعض المنشقين عن الجماعة تفيد بأن رصيدها المالي يبلغ 150 مليون دولار، واصفا الادعاء بامتلاك هذا المبلغ بأنه تحريض على محاصرة الجماعة والتضييق عليها.
وفي معرض اجابته على سؤال حول عدم تمكن الحركات الاسلامية من الوصول الى الحكم قال ابو بكر ان الاسلاميين لم يعمدوا كالقوميين واليساريين الى الوصول الى سدات الحكم مع ان لهم محاولات فاشلة في هذا المجال، مؤكدا انهم يعتمدون النهج السلمي لإحداث التغيير الاجتماعي والثقافي.