اعترفت جيهان عبد اللطيف الحلفاوي أول مرشحة منتمية لجماعة الاخوان المسلمين ـ المحظورة ـ في مصر تخوض انتخابات البرلمان المصري المقبلة بأنها قررت الترشيح برغبة شخصية منها وان الجماعة لم تكن صاحبة القرار رغم انهم وعدوها بالمساندة الكاملة خلال الانتخابات.
ونفت الحلفاوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان تكون الجماعة قررت اللجوء الى ترشيح سيدات خلال الانتخابات المقبلة كنوع من المراوغة بعد التضييق الأمني الذي تفرضه السلطات المصرية على معظم قيادات الجماعة ـ حسبما تقول ـ لمنعهم من الترشيح.
والسيدة جيهان من مواليد يوليو (تموز) عام 1952 حاصلة على بكالوريوس تجارة قسم محاسبة عام 76 وعلى ليسانس الشريعة الاسلامية من جامعة الأزهر عام 98، عملت محاسبة لنحو 4 سنوات ثم اتجهت لتربية أبنائها ولكنها حسبما تقول تداوم على مزاولة العمل العام والاجتماعي والخيري.
وهي متزوجة من القطب الاخواني الدكتور ابراهيم الزعفراني سكرتير عام نقابة الاطباء بالاسكندرية ولديها 6 أبناء. وفي ما يلي نص الحوار:
* ما هي الأسباب الحقيقية وراء قرارك المفاجئ بترشيح نفسك للانتخابات البرلمانية؟
ـ هناك عدة أسباب أهمها التطبيق العملي لما يؤمن به التيار الاسلامي المعتدل المتمثل في جماعة الاخوان من دور المرأة في الحياة العملية لان المرأة نصف المجتمع وصلاحها ومشاركتها الجادة في المجتمع ترفع من شأنه وتدرء الاخطار، الأمر الثاني ان هذه الخطوة تعد رداً على من يعتقد بأن الاسلام يتحيز للرجل على حساب المرأة وفي هذا نفي صريح وعملي لمثل هذا الاعتقاد فضلا عن ان ذلك يشجع المرأة المصرية المتدينة على مشاركة الرائدات الوطنيات اللاتي خضن العمل العام لفترة طويلة واحتكرن هذا المجال لذا فلا بد من تشجيع المرأة التي لديها التزام بقيمها لمشاركة الاخريات حتى لا يرتبط التدين بسلبية المرأة كما يعتقد البعض.
* هل الجماعة هي التي اصدرت قرار ترشيحك؟
ـ لا، هذا لم يحدث لان الجماعة لا تدفع أي شخص لخوض الانتخابات سواء كان رجلاً أو سيدة لذلك فقرار ترشيحي شخصي صادر عن قناعة تامة وغير مدفوع من أحد.
* ألا تعتقدين ان قرارك جاء مفاجئا؟
ـ بالعكس ليس مفاجئاً ولكن الأمر يختص بمن ليس لديهم قناعة بصحة القرار واعتقد انه جاء في وقت مناسب تماماً بعد ان اصبحت الأمور مفتوحة للجميع خاصة في ظل ما يدعو له المؤتمر القومي للمرأة الذي تشرف عليه السيدة سوزان مبارك والذي يشجع السيدات على خوض العمل العام في جميع الاتجاهات.