دوفر (بريطانيا) ـ ا.ف.ب: وصل ظهر أمس ديفيد شايلر، الجاسوس البريطاني السابق، الذي كان يعيش في المنفى بفرنسا منذ ثلاث سنوات للتخلص من ملاحقات حكومته، الى دوفر جنوبي بريطانيا، حيث اعتقلته الشرطة. وفور نزوله من السفينة القادمة من كاليه اعتقل عدد من رجال الشرطة شايلر (34 عاما) كما ذكرت صديقته آني ميشون خلال مؤتمر صحافي عقد في قاعة وصول ركاب السفن في دوفر.
وقال جون وادهام، محامي شايلر، ان موكله الضابط السابق في اجهزة الاستخبارات البريطانية (ام.اي5.) الملاحق بتهمة المساس بالامن القومي لكشفه للصحف وثائق سرية، سينقل في مرحلة اولى الى مركز للشرطة في لندن، ثم سيخضع للاستجواب قبل أن يطلق سراحه بكفالة. وكان شايلر قد أعلن اول من أمس خلال مؤتمر صحافي عقده في كاليه انه قرر العودة الى بلاده بعد ان ابرم اتفاقا مع السلطات البريطانية يطلق بموجبه سراحه بكفالة بعيد وصوله الى بريطانيا.
ويعيش ديفيد شايلر (34 سنة) منفيا في باريس بعد ان كشف عن ملفات عدة مربكة لاجهزته السابقة مثل عمليات التنصت على مكالمات هاتفية لاعضاء بارزين في حزب العمال اصبحوا وزراء في حكومة توني بلير. واتهم ايضا اجهزة التجسس الخارجي (ام.آي.6) بالتورط في محاولة اغتيال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في 1996 مما ادى الى سقوط ضحايا. ورفضت الحكومة الفرنسية تسليمه بعد ان رأى القاضي ان الطلب البريطاني كان بدافع اعتبارات سياسية.