زار رولف نوتسون ممثل الامم المتحدة الخاص اجزاء من الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية امس في اول جولة يقوم بها للمنطقة منذ انسحاب اسرائيل في 24 مايو (ايار) الماضي، فيما دعا رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، الجنرال شاؤول موفاز الحكومة اللبنانية الى نشر جيشها على الحدود مع اسرائيل.
وبمناسبة زيارته للكتيبة النيبالية لقوات حفظ السلام بالقرب من رميش، على الحدود مع اسرائيل، قال ممثل الامم المتحدة انه سينسق انشطة الامم المتحدة في الجنوب.
وزار نوتسون كذلك كتيبة من القوات الفنلندية التابعة لقوات حفظ السلام متمركزة بالقرب من بلدة الخيام. وفي وقت سابق اجتمع نوتسون في جنوب لبنان مع الميجر جنرال سيث كوفي اوبينج قائد قوات حفظ السلام وهو غاني الجنسية في مقر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الناقورة.
والدبلوماسي السويدي هو اول مسؤول من الامم المتحدة يتفقد المنطقة منذ ان نشر لبنان قوة امنية قوامها الف فرد. وفي القدس دعا رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال موفاز اول من امس الحكومة اللبنانية الى نشر جيشها «على كامل الحدود»مع اسرائيل. وقال موفاز في مؤتمر عام في القدس ان «اسرائيل تتوقع من الحكومة اللبنانية وجيشها ان يتحملا المسؤولية في كامل الاراضي التي انسحبت منها».
واضاف الجنرال «ان قوات الطوارئ الدولية (فينول) لم تنتشر حتى الآن الا في الاماكن التي منها يمكن التأكد من ان تساهل (الجيش الاسرائيلي) لن يعبر الحدود، وهذا ما يسمح لحزب الله بمواصلة رمي الحجارة». واكد ان جيشه «اظهر ضبط النفس» ولكنه «نقل رسالات للطرف الاخر كي يكون مسؤولا عما يجري عنده».
واخيرا حذر الجنرال من «محاولات ارتكاب اعتداءات وعمليات خطف تستهدف الجنود (الاسرائيليين) من قبل حزب الله في الشمال وحماس والجهاد الاسلامي داخل الاراضي» الفلسطينية، معتبرا ان هذه المحاولات «ستستمر».