المؤتمر التحضيري للوفاق الوطني السوداني يعقد بعد غد بالخرطوم

الميرغني بحث مع موسى والتريكي التنسيق بين مبادرتي «الايقاد» و«المشتركة»

TT

كشف ممثل المشير عبد الرحمن سوار الدهب في ندوة القدس المنعقدة في عمان ابراهيم هاشم ان المؤتمر التحضيري للوفاق السوداني سيعقد في الخرطوم بعد غد برئاسة المشير سوار الدهب الذي اختارته جميع الأحزاب السودانية رئيساً لهذا المؤتمر. واشار هاشم الى ان هدف المؤتمر هو توحيد الأحزاب السودانية واتفاقها على هدف واحد، بشأن الوضع الداخلي، والعمل على وقف الحرب الأهلية في جنوب البلاد. وقال لـ«الشرق الأوسط» ان هناك مؤتمراً ثانياً سيعقد في القاهرة لنفس الغاية يتبعه ثالث في الخرطوم، لكنه لم يحدد المواعيد، مشيراً الى ان مؤتمر الخرطوم الأول هو الذي سيقرر ذلك.

أما بخصوص الأوضاع الحالية في السودان، فقال هاشم «كمواطن سوداني فانني أقول بأن الأحوال هدأت كثيراً، وبدأ الوضع الأمني بالاستقرار، خاصة بعد تسوية الخلاف مع الأمم المتحدة، والذي نجم عن قرار الرئيس الفريق عمر البشير الأخير حول توزيع الاغاثة».

ورداً على سؤال حول تبعات خلافات الرئيس البشير مع الترابي، بين هاشم ان الخلافات هدأت بعد تأسيس الترابي لحزبه الجديد، مشيراً الى ان حزبي البشير والترابي يمتلكان توجهاً واحداً، ولكنهما يختلفان في التنفيذ.

وفي ما يتعلق بانعكاس الاكتشافات النفطية في السودان على المواطنين فيه، أوضح ان سعر النفط انخفض قليلاً من 3000 جنيه الى 2500 جنيه للجالون الواحد، فيما انخفض سعر أنبوبة الغاز الى النصف وأصبح خمسة آلاف جنيه.

الى ذلك، جاء في بيان تلقته «الشرق الأوسط» من التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض ان محمد عثمان الميرغني، رئيس التجمع ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أجرى من مقر اقامته بلندن اتصالاً هاتفياً مع كل من عمرو موسى وزير الخارجية المصرية، بالقاهرة، والدكتور علي عبد السلام التريكي امين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية الليبي بطرابلس. أوضح الميرغني للوزيرين المستجدات والملابسات المتعلقة بالجهود التي بذلها وفد التجمع الوطني الديمقراطي بنيروبي بهدف التنسيق بين المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة ومبادرة الايقاد، وما ترتب على ذلك من عراقيل حالت دون اجتماع وفد التجمع بسكرتارية الايقاد.

وأضاف البيان ان الميرغني ناشد الدولتين مواصلة الجهود لتوفير الحد الأدنى من اجراءات تهيئة المناخ تمهيداً للقاء المزمع، مؤكداً للوزيرين تعامله مع هذا الأمر بكل الصدق والجدية رغم التشويش الذي يصدر من الخرطوم. يذكر ان الميرغني كان قد أبلغ دولتي المبادرة المشتركة بقرار هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي الصادر في القاهرة في التاسع من يوليو (تموز) الماضي، بقبول التجمع دعوتهما للقاء تمهيدي مع حكومة الخرطوم.