بعض رهائن جولو قد يفرج عنهم اليوم والجيش الفلبيني يصادر ذخيرة لأبو سياف

TT

زامبوانجا (الفلبين) ـ وكالات الانباء: أعلن المفاوضون الذين يحاولون اطلاق سراح الاجانب الذين يحتجزهم مقاتلو جماعة ابو سياف الاصولية رهائن منذ اشهر في جنوب الفلبين ان بعضا منهم قد يطلق سراحهم اليوم. وقال المفاوض فاروق حسين الذي عقد محادثات مع قادة جماعة ابو سياف في معقلهم في جزيرة جولو «لا اريد ان اسبب احباطا آخر ولكني متفائل جدا». وعندما سئل عما اذا كان من الممكن اطلاق سراح الرهائن اليوم فقال «لم لا». واضاف ان اعتقال رجلين في زامبوانجا الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال شرق جولو اثناء محاولتهما تحويل 240 الف دولار الى العملة الفلبينية في بنك محلي لن يؤثر على ترتيبات اى عملية افراج محتملة.

وكانت الشرطة في زامبوانجا، وهي اقرب مدينة كبيرة لجولو، قد اعلنت امس ان الرجلين من اقارب كبار زعماء ابو سياف، ومن المحتمل انهما كانا يحاولان تحويل اموال دفعت فدية الي العملة المحلية، بينما قالت مصادر محلية ان مسؤولا حكوميا كبيرا دعا شرطة زامبوانجا الى اطلاق سراح الرجلين من دون جدوى.

وفي هذه الاثناء نفى الرئيس الفلبيني جوزف استرادا ان تكون حكومته قد دفعت فدية لمقاتلي ابو سياف الذين يحتجزون 27 رهينة في جزيرة جولو، ملمحا الى ان حكومات او جهات اجنبية قد تكون قامت بذلك. واضاف «كما قلت سابقا ان سياسة حكومتنا تحظر دفع اي فدية. لذا فإن الحكومة لم تدفع هذه الاموال لانها ليست بالعملة المحلية».

وكان يفترض ان يفرج مقاتلو الجماعة عن الرهائن يوم السبت الماضي، لكنهم غيروا موقفهم وطالبوا باعادة التفاوض بشأن الاتفاق المبرم عبر وساطة ليبية. فاعدت خطة جديدة وافقت عليها طرابلس ستعرض عليهم. واقترحت ليبيا عبر جمعية لمساعدة المسلمين في العالم برئاسة احد ابناء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تمويل مشاريع تنمية في جزيرة جولو.

وقالت مصادر فلبينية ان ليبيا قبلت دفع 12 مليون دولار نقدا، أي مليون دولار عن كل رهينة غربية لاقناع المتمردين بالافراج عنهم. وقبل اسابيع اعلنت السلطات العسكرية الفلبينية ان جماعة ابو سياف تلقت فدية بقيمة 5.5 مليون دولار للافراج عن رهائن ماليزيين ورهينة ألمانية.

على صعيد آخر اعلن الجيش الفلبيني امس في بيان ان اجهزة المخابرات صادرت ذخيرة كانت في طريقها الى جزيرة جولو، معقل مقاتلي ابو سياف. واضاف ان الذخيرة المصادرة، وهي كمية من الرصاص لبنادق ام ـ 16 وام ـ 14 ضبطت امس في زامبوانجا بعد ان اخفيت داخل حاوية للامتعة في عبارة «ام ـ في كريستل جين» المتوجهة الى جزيرة جولو.

وكانت جماعة ابو سياف قد خطفت 21 شخصا من منتجع سيبادان الماليزي للغوص في 23 ابريل (نيسان) الماضي، واخذتهم الي جولو على بعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا. وافرج عن تسعة ماليزيين وفلبيني وألمانية. ولكن الجماعة الاصولية ما تزال تحتجز اللبنانية ماري معربس، وفلبينيا وتسعة سائحين منهم ثلاثة فرنسيين والمانيان وفنلنديان وجنوب افريقيان. كما تحتجز ايضا ثلاثة صحافيين تلفزيونيين فرنسيين خطفوا في جولو الشهر الماضي.