الجميل التقى إده... واليوم جنبلاط: مصلحة لبنان تقتضي نسيان الحساسيات

اعتبر أن في «الكتائب» مرضاً وهوة بين القيادة والقاعدة

TT

قال الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل، عقب لقائه امين حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس اده في بيروت امس، ان مصلحة لبنان «تقتضي نسيان الحساسيات وفتح صفحة جديدة». وسيزور الجميل اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في بلدته المختارة (قضاء الشوف) رداً لزيارة كان الزعيم الدرزي قد قام بها للجميل في بلدته بكفيا (المتن الشمالي).

ويقوم الجميل منذ عودته الى لبنان في 30 يوليو (تموز) الماضي، عقب ابعاد استمر 12 عاماً، بلقاءات متتابعة مع الفاعليات السياسية والدينية اللبنانية رغبة منه في تطبيع العلاقات مع الجميع.

وقالت مصادر الجميل واده ان جو اللقاء بينهما كان «ايجابياً جداً ومنفتحاً. وتركز البحث خلاله على الشؤون الاقليمية والوضع في المنطقة». ولم يتطرق بشكل مباشر الى الاوضاع الداخلية انطلاقاً من التحفظات التي يبديها العميد اده الذي يتريث في الخوض في الشؤون الداخلية الى ما بعد مرحلة الانتخابات.

واشارت المصادر الى ان اللقاء «اسس لمرحلة جديدة من التعاطي بين الجميل وحزب الكتلة الوطنية».

ورداً على سؤال عن العلاقات مستقبلاً مع «الكتلة الوطنية» قياساً على العداء السياسي سابقاً بينها وبين الكتائب، قال الجميل: «كل ظروف لها احكامها وكذلك للاشخاص تأثيرهم على المؤسسات. العميد الجديد للكتلة الوطنية متمسك بثوابت الكتلة وحريص على تقاليدها التي نحترمها ونقدرها. وكذلك الامر فأنا منفتح على الحوار خصوصاً ان ظروف البلد تقتضي التشاور بين كل القيادات. واذا كنا سنزور غداً (اليوم) وليد بك جنبلاط في المختارة فأضعف الايمان ان نزور العميد كارلوس اده في منزله. واعتقد ان مصلحة البلد ومعاناة الشعب اللبناني والقلق الذي يعيشه جيل الشباب الذي يهاجر كل يوم، كل هذه الامور يجب ان تدفعنا الى وضع بعض الحساسيات وسلبيات الماضي جانباً لنفتح صفحة جديدة رحمة بلبنان». وقيل للجميل ان هناك انقساماً في حزب الكتائب حول ترشيحه نجله بيار الجميل للانتخابات النيابية (تجرى غداً) في مواجهة الرئيس الحالي للحزب منير الحاج، فقال: «ان جماعة القيادة الحالية يقولون ان بيار غير حزبي ولكن القاعدة الكتائبية كلها معه وتدرك تماماً ان هناك هوة كبيرة بين القاعدة وثوابتها الوطنية وبين القيادة التي تطرح، لسوء الحظ، بعض التساؤلات حول بعض مواقفها وتحالفاتها. والجميع يعرف انه منذ سنوات عدة يعيش الحزب مخاضاً داخلياً ... ان الجميع يدركون ان هناك حالة مرضية في حزب الكتائب يعاني منها منذ وقت طويل، رغم الضرورة الوطنية الملحة لوجوده. ولكي يستقر الحوار ونصل الى وفاق وطني حقيقي يفترض ان تشارك كل الفئات الوطنية في الحوار بشكل سليم معافى».