كرامي يتهم ميقاتي بـ «اغتصاب» 700 مليون دولار ومعوَّض تنسب إلى فرنجية افتعال مناخ طائفي

TT

طلب الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي الى النيابة العامة الاستئنافية فتح ملف «الاموال التي اغتصبها (منافسه الانتخابي) وزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي». وقدرها بـ 700 مليون دولار. واشار الى «ان إخباراً وصل الى النيابة العامة بهذا الخصوص». فيما اتهمت حليفته النائبة نايلة معوض وزير الزراعة سليمان فرنجية بـ «افتعال مناخ طائفي» في الشمال.

وكان كرامي ومعوَّض يتحدثان خلال احتفال انتخابي اقيم ليل اول من امس في منطقة التبانة في طرابلس استهلته معوض بكلمة قالت فيها: «سمعتم بالأمس كلاماً صادراً عن الوزير فرنجية بأن نايلة معوض وزعت السلاح في محنة الضنية الأخيرة. وان نايلة معوض تشحن النفوس بممارستها الطائفية. هذا الكلام معيب ولا اعتقد ان احداً يصدقه».

واضافت: «لان طرابلس مدينة ذات ذاكرة فإن نايلة معوض لا تخشى المزاعم والافتراءات والاتهامات. ان اهل طرابلس يعلمون من الذي اساء اليهم واستقوى عليهم وحاول حصار زعامتهم (...)، ان اهل طرابلس يعلمون من هو الطائفي، ومن الذي يتكلم بلغتين: لغة في طرابلس ولغة في زغرتا. ويعلمون من يشحن الاجواء الطائفية في زغرتا والمناطق المسيحية حول طائفية الرئيس عمر كرامي. ومن يشحن الاجواء الطائفية في ابي سمراء وغيرها من الاحياء في طرابلس عن تعصب وطائفية نايلة معوض». وتابعت: «ان اهل طرابلس يعلمون ان سليمان فرنجية هو الذي افتعل المناخ الطائفي في موضوع بلدية مرياطة زاعماً بوجود اراض للمسيحيين واراض للمسلمين. ويعلمون ان جماعة الوزير فرنجية هي التي تعتدي على مياه رشعين».

واعتبرت معوض «ان لائحة الخمسة وزراء و12 نائباً (المنافسة) لم يبق لها سوى لغة التخوين والتخريب. وهم يريدون ان يصادروا قراركم الحر بمحادل المال والتبعية والرعاية. ويريدون حماية مصالحهم بالتسلط على الشركات في شكا والمحاصصة في شركات النفط والهاتف الخليوي، تارة تحت شعار الخط الوطني وطوراً تحت شعار التحريض الطائفي».

ثم القى الرئيس كرامي كلمة قال فيها: «ان تجمعكم اليوم يؤكد ان طرابلس لا يمكن لأحد ان يهيمن عليها او ان يغتصب قرارها او ان تمتهن كرامتها. يقول الوزير المدلل (الوزير فرنجية) لماكينته الانتخابية ان هدفها اسقاط لائحة الكرامة الوطنية. واذا كان هذا صعباً مع قويهم فإنه ليس مستحيلاً. وانني اقول له: ليستحي ويعرف حدوده. فمن منكم لا يعرف كيف تم تأليف اللائحة له وكيف جمع له اصحاب الاموال والاسماء اللامعة ظناً منهم ان هؤلاء يستطيعون ان يقهروا ارادة هذا الشعب».

واضاف كرامي: «بعض ابناء بلدي الوزير النجيب العجيب (الوزير نجيب ميقاتي) يهددنا ويقول سنريهم النتائج وهو لا يمون على 300 صوت. ليقل ما يشاء وليدعموه بما يشاؤون فلن يكون في تاريخ هذه المدينة وفي واقعها الا ظلاً يمر مر السحاب. ولكنني اريد ان اطمئنه واقول له ان الاموال العامة التي اغتصبها من دون وجه حق والتي تبلغ 700 مليون دولار لا يمكن الا ان يتم استردادها (...)، وانا قد اعلنت على شاشة التلفزيون ان الارقام المسروقة والمنهوبة إخبار للنيابة العامة. وانا اعرف ان ملف هذا الوزير قد اصبح عند النائب العام ولكن لا نعرف لماذا حتى الآن لم يفتح هذا الملف. انني ايها الاخوة باسمكم وباسم كل الشرفاء في هذا الوطن وباسم كل الفقراء ادعو النيابة العامة في لبنان الى فتح التحقيق».

الى ذلك، اعلن كرامي، في بيان رسمي وزعه مكتبه الاعلامي في طرابلس امس، تأييده للنائب عصام فارس وبعض اعضاء لائحته الائتلافية في عكار.