ووكر خرج من لقائه مع بشار الأسد «بانطباع جيد جدا» يؤكد التزامه بالسلام

TT

واشنطن ـ وكالات الانباء: اكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لـ«الشرق الأوسط» ادوارد ووكر، الذي عاد من جولة في بضع عواصم عربية، ان التزام الرئيس السوري الجديد بشار الاسد بالسلام في الشرق الاوسط «اعطاه انطباعا جيدا جدا». و قال المسؤول الاميركي الذي اجتمع بالرئيس السوري الجديد بشار الاسد في دمشق في وقت سابق من الشهر الحالي في اطار جولة للتشاور مع زعماء عرب بشأن المحادثات الاسرائيلية ـ الفلسطينية، ان «الرئيس السوري ترك لدي انطباعا ايجابيا للغاية. لقد اخذ بزمام الاجتماع وبدا على دراية جيدة ووجه اسئلة متعمقة وكان مسيطرا للغاية على الموقف».

وأضاف ووكر ـ وهو ارفع مسؤول اميركي يجري مناقشات مطولة مع رئيس سورية الجديد «لقد كان صريحا ومهتما بشكل واضح بمعرفة وجهات نظرنا. الرئيس بشار اوضح التزامه بعملية السلام».

وابلغ ووكر الرئيس السوري ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون ملتزم بسلام شامل في الشرق الاوسط ويريد ان تستأنف المحادثات بين سورية واسرائيل. وقال ووكر «لم نتطرق الى تفاصيل المفاوضات السابقة».

واكد «لا سبب يحملني على الاعتقاد بأننا لا نستطيع احراز تقدم على المسار السوري ـ الاسرائيلي قبل انتهاء ولاية الادارة الحالية، على افتراض اننا سنتوصل الى حل القضية الفلسطينية».

لكنه اشار الى ان لا منافسة بين هذين المسارين في عملية السلام. وقال «لا نريد ان نكون في وضع من يلعب بمسار ضد الاخر».

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاميركية وهو يطلع الصحافيين على نتائج جولة ووكر في العالم العربي، انه ما زالت هناك فرصة لان تحقق اسرائيل وسورية تقدما نحو السلام قبل ان يترك كلينتون منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل .

واضاف المسؤول قائلا «ليس لدي ما يدعوني للاعتقاد باننا لا يمكننا السير قدما على المسار السوري ـ الاسرائيلي قبل نهاية ولاية الادارة الحالية على افتراض ان نتمكن من وضع المسألة الفلسطينية تحت السيطرة». لكنه اكد ان الولايات المتحدة لا تعتزم استخدام احد مساري المحادثات في التأثير على الاخر.

وقد انهارت المحادثات بين اسرائيل وسورية في يناير (كانون الثاني) بسبب الخلاف على حجم الانسحاب الاسرائيلي من مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل من سورية في حرب عام 1967. واجتمع كلينتون مع الرئيس الراحل حافظ الاسد في جنيف في مارس (اذار) لكنه فشل في تضييق هوة الخلافات بين اسرائيل وسورية.