القدس المحتلة ـ واشنطن ـ وكالات الأنباء: قال داني ياتوم المستشار الامني لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس ان التفاؤل الاميركي بامكان التوصل لاتفاق للسلام خلال شهرين ربما يكون غير واقعي. واضاف ياتوم انه يمكن التوصل لاتفاق على الرغم من فشل قمة السلام التي رعتها الولايات المتحدة في كامب ديفيد الشهر الماضي ولكن احتمال عدم التوصل لاتفاق قائم ايضا.
وتابع ياتوم القول «لست واثقا من ان التفاؤل الاميركي يعكس الواقع».
وقال مسؤول اميركي كبير طلب عدم نشر اسمه امس خلال تعليق على جولة ادوارد ووكر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في العالم العربي ان بمقدور اسرائيل والفلسطينيين ابرام اتفاق في اقل من شهرين.
وقال المسؤول الذي رافق ووكر في جولة شملت 14 دولة عربية «انه شعر باهتمام عميق من جانبهم بالتصميم الحازم للرئيس (بيل كلينتون) على متابعة جهودنا والتوصل الى اتفاق على المسائل الشائكة التي تفصل بين الطرفين، في الاسابيع المقبلة». واضاف انه لاحظ لدى القادة العرب الذين التقاهم التزاما عميقا بالسلام، وحتى بعض المرونة حول مستقبل القدس، بعد فشل قمة كامب ديفيد في 25 يوليو (تموز) الماضي.
وقال «لقد سرتني اشارات الدعم لتحركنا وارادة عامة للتفكير في حلول بديلة لمسألة القدس الشائكة على رغم تعقيدها وطابعها الحساس».
واوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية يتابع من قرب ملف الشرق الاوسط، ان واشنطن تحاول الاسراع في اعادة اطلاق المفاوضات على مستوى رفيع، على ان يليها اتفاق بعد فترة وجيزة.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «لا استطيع ان اعطي موعدا محددا لكن ما اعرفه هو ان الرئيس ووزيرة الخارجية (مادلين اولبرايت) عازمان على الاسراع في تحريك» عملية السلام.
وخلص هذا المسؤول الى القول «لا نعتبر ان هذا سيتطلب جهودا مطولة وواسعة. ونعتقد بأن المسائل وصلت الى مرحلة بحيث يمكن تسويتها خلال فترة قصيرة نسبيا».