صحيفة روسية تتحدث عن اصطدام غواصة عربية بكورسك

TT

اثار الخبر الذي نشره المقاتلون الشيشان عبر موقعهم على «الإنترنت» حول أن كارثة الغواصة الروسية الغارقة نتيجة عمل فدائي، اهتمام الاوساط الرسمية في موسكو وصار موضع تحقيقات يقوم بها النائب العام فلاديمير اوستينوف ومدير المخابرات نيكولاي باتروشيف. وكان موقع «مركز القوقاز» على الانترنت الذي يشرف عليه مولادي اودوجوف قد اشار الى ان محمد جادجييف الداغستاني الاصل كان ضمن بحارة الغواصة الغارقة، وانه نفذ وفق اتفاق مسبق مع المقاتلين الشيشان هذه العملية الانتحارية.

ولعل هذا الخبر تحديدا يمكن ان يكون وراء قرار الرئيس فلاديمير بوتين ايفاد النائب العام ومدير المخابرات الى قاعدة فيديايتو للاسطول الشمالي على مقربة من سيفيرمورسك، لتقصي الحقائق حول الحادث، واعلن النائب العام عن رفع الدعوى الجنائية بهذا الصدد.

وكشفت المصادر الروسية عن وجود ثلاثة من مواطني داغستان على متن الغواصة الروسية، وهم محمد جادجييف وعبد القادر الداروف وارنولد بوريسوف وهم من ممثلي المصنع العسكري «داغستان ديزل» الذي يشارك في صناعة الطوربيدات البحرية. وقالت المصادر انهم كانوا مكلفين متابعة عملية اطلاق هذه الطوربيدات خلال المناورات البحرية التي جرت في مياه بحر بارينتس في العاشر من اغسطس (اب) الجاري من على متن الغواصة «كورسك» وهو ما يبدو اشارة غير مباشرة الى احتمالات انفجار الغواصة نتيجة لتجارب على اطلاق احد نماذج الاسلحة الحديثة.

وعادت المصادر الروسية تشير الى وجود اسباب اخرى لانفجار الغواصة «كورسك». فخلافا لما قالت المصادر الرسمية حول احتمالات اصطدام «كورسك» بغواصة اجنبية رجحت ان تكون بريطانية او اميركية اشارت صحيفة «سيفودنيا» الى احتمالات ان تكون الغواصة تابعة لاحدى الدول العربية، أو يكون الانفجار ناجما عن قصف عشوائي بصاروخ جو ـ بحر من احدى الطائرات الاوكرانية التي شاركت في المناورات!! وكان وجود الداغستانيين على متن الغواصة الغارقة مفاجأة للجميع، بمن فيهم بوتين نفسه، والذي علم بذلك لدى لقائه مع عائلات الضحايا في حوار جانبي مع والدة محمد جادجييف تساءلت فيه عن مصير ابنها ومستحقات عائلته من التعويضات التي تقتصر على العسكريين. وانتزعت السيدة وعدا من بوتين باعتبار ابنها «المدني» في عداد العسكريين الذين تقررت تعويضات عائلاتهم في حدود متوسط مرتب الضباط لمدة عشر سنوات اي حوالي 7 آلاف دولار. وتقول المصادر الرسمية ان المسائل المتعلقة بسير التحقيقات تظل غير قابلة للنشر الى حين الانتهاء من تقصي الحقائق والذي لن ينتهي في اغلب الظن قبل انتشال جسم الغواصة مع ربيع العام المقبل.