باريس تستبعد أعمالا عسكرية واسعة النطاق ضد العراق

TT

استبعد مصدر فرنسي واسع الاطلاع ان تؤدي التصريحات المتشددة والتهديدات المبطنة الى تأزيم الوضع في الخليج والى اعمال حربية واسعة النطاق ضد العراق. واعتبر المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان «التصعيد الاميركي على علاقة وثيقة بالانفجارات الرئاسية» في الولايات المتحدة، مضيفا ان الوضع الراهن يناسب الطرفين الرئيسيين بغداد وواشنطن.

ووفق ما يراه المصدر الفرنسي، فان الملف العراقي سيعود الى واجهة الاحداث بعد الانتخابات الاميركية بل انه سيكون الملف الخارجي الاول الذي سيتوجب على الادارة الجديدة، اكانت جمهورية ام ديمقراطية، ان تعالجه.

ويرى المصدر ان الوضع القائم الآن مريح للعراق كما انه لا يزعج الولايات المتحدة. فالعراق ليس لديه حافز لان يتحرك ولن يتحرك طالما لا يرى ان نتيجة ذلك ستكون الانتهاء من نظام العقوبات. وهو في وضعه الحالي، قد تخلص من المراقبين الدوليين، الامر الذي يتيح له ان يعيد تسليح قواته كما يشاء. كذلك فان برنامج النفط مقابل الغذاء وتهريب كميات كبيرة من البترول تخدم مصالح الكثيرين. وبالمقابل فان واشنطن متكيفة مع الحالة القائمة التي تخدم مصالحها الاقليمية. ويرى المصدر ان المتضرر الاول من استمرار هذا الوضع هو دول المنطقة والاستقرار الذي تحتاج اليه.

ومن جهة النظر الفرنسية فان الوضع الراهن في العراق مرشح للاستمرار وسيبقى كذلك ما لم يتم التوصل الى تصور مرحلي يساعد العراق على قبول استئناف التعاون مع مجلس الامن الدولي ويعكس في الوقت عينه، نظرة اميركية جديدة وواقعية لمستقبل هذا البلد.