..والأمم المتحدة تخشى وقوع كارثة في وسط أفغانستان

TT

إسلام أباد ـ رويترز: قالت الامم المتحدة امس ان الجفاف والصراع بين الفصائل الافغانية المتناحرة قد يؤديان الى كارثة غذائية في وسط افغانستان في الشتاء المقبل. وقال مايكل سامبل المنسق الاقليمي للامم المتحدة في منطقة هزارة ان ما يصل الى 100 الف شخص مهددون بالتهجير اذا لم يجر تشغيل طرق امدادات الغذاء في المنطقة قبل فصل الشتاء. واضاف سامبل الذي يدير المرحلة الاولى من برنامج لتوفير المعونات الغذائية الطارئة ينفذه برنامج الغذاء العالمي «اذا فتحت الفصائل المتحاربة الطرق لن تحدث مجاعة، ونحن نناشدهم فتح الطرق».

وأضاف «المنطقة تضررت بشدة بسبب الجفاف والحرب، وعندما احضرنا الغذاء بدت سعادة غامرة على وجوه السكان، وساد الفرح سكان الجبال». لكنه قال ان هذه كانت مجرد البداية لخطة توزيع 15 الف طن من الغذاء لاكثر المناطق احتياجا لها في الاقليم، ولكن لا يمكن توصيل المزيد من المعونات اذا لم تفتح الطرق. وستتفاقم المشكلة عندما يبدأ البرد، والناس يتطلعون الى شتاء ممطر والا سيتسع نطاق الكارثة.

واوضح انه يتعين السماح لتجار من القطاع الخاص لنقل الغذاء الى المنطقة، لأن المعونات الغذائية التي يقدمها البرنامج لن تكون كافية للوفاء بالاحتياجات.

ولحركة طالبان الحاكمة ومعارضيها جبهات قتال عديدة على هذه الطرق وداخل اقليم هزارة جات مما يحول دون مرور اي مركبة عبرها.

واستكملت الامم المتحدة توصيل امدادات تبلغ 400 طن من القمح وسبعة اطنان من مواد غذائية اخرى الى منطقة دار السوف في هزارة جات، بعد حصولها على موافقة من الجانبين، لكنها تحتاج لموافقات جديدة للقيام بالمزيد من الرحلات الى هناك. وقال سامبل ان الطرق التي كانت قوافل الامم المتحدة تسلكها ملغومة ولم تستخدم منذ عامين.

وشهدت افغانستان اسوأ جفاف تتعرض له منذ 30 عاما ادى الى تدمير المحاصيل في المنطقة، واضطر السكان الى البحث عن بدائل غذائية وهي نادرة في هذه المنطقة الجبلية الباردة. وتفيد احصاءات الامم المتحدة ان افغانستان تواجه نقصا قدره 2.3 مليون طن من القمح هذا العام بسبب الجفاف، وان البرنامج سيتمكن من توفير 225 الف طن فقط.