حضور رسمي ونيابي وشعبي في تشييع جثمان السياسي الكويتي سامي المنيس

TT

بتأثر وحزن شديدين شيعت الكويت امس احد ابنائها البارزين النائب سامي احمد المنيسي، الذي توفي في القاهرة مساء الاربعاء الماضي اثر نوبة قلبية حادة.

ففي مقبرة الصليبخات احتشدت جموع غفيرة من المشيعين وشارك في التشييع رئيس مجلس الامة بالنيابة عدنان عبد الصمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ سالم صباح السالم، ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ومجلس الامة محمد ضيف الله شرار، ووزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور يوسف حمد الابراهيم.

كما شارك عدد من اعضاء مجلس الامة على رأسهم رفاق دربه في «المنبر الديمقراطي» النائب الحالي عبد الله النيباري، والنائبان السابقان احمد الخطيب وجاسم القطامي، ورئيس تحرير صحيفة «الطليعة» احمد النفيسي.

والنساء الكويتيات اللائي تبنى المنيس قضيتهن طوال حياته احتشد عدد كبير منهن ايضا في منزله منذ الصباح لتقديم العزاء الى زوجته، وللاعراب عن وفائهن لهذا الراحل الذي كان من اكبر المنادين بمنح المرأة حقوقها السياسية، خاصة حينما تقدم باقتراحين بقانونين لتعديل المادة الاولى من قانون الانتخاب الكويتي ليسمح للمرأة بالمشاركة في الانتخابات والترشيح لمجلس الامة. واكدت المعزيات انهن فقدن في رحيل سامي المنيس النصير والحليف لقضاياهن العادلة.

وفي ديوانية سامي المنيس التي فتحت ابوابها لاستقبال المعزين به من الرجال، عجزت هذه الديوانية الفسيحة عن استيعاب العدد الهائل من ابناء الكويت، فكان الواقفون في الخارج تحت اشعة الشمس الحارقة اكثر ممن في الداخل.

وعلى صعيد الاعلام الكويتي، تصدر موضوع الراحل سامي المنيس الصفحات الاولى لجميع الصحف المحلية، ونشرت تلك الصحف صور جثمانه المغطى بالعلم الكويتي ساعة وصوله من القاهرة صباح اول من امس.

كما اوردت وسائل الاعلام الاخرى المرئية والمسموعة ووكالة الانباء الكويتية نبأ تشييع جثمانه ضمن اخبارها الرئيسية.

وكانت للمنيس مساهمات كبيرة في الساحة السياسية الكويتية وتأثيره عليها، فقد فاز بانتخابات مجلس الامة ست مرات وذلك في الاعوام 1963 ـ 1971 ـ 1975 ـ 1985 ـ 1996 ـ 1999 وكانت له مواقف وطنية على الصعيدين المحلي والعربي. ورأس في دورة الانعقاد الحالية بمجلس الامة لجنة الدفاع عن حقوق الانسان. كما ترأس اللجنة الدائمة للدفاع عن الحريات في اتحاد الصحافيين العرب من خلال نشاطه الصحافي المتمثل برئاسة تحرير صحيفة «الطليعة» لسنوات عدة، وجمعية الصحافيين الكويتية عام 1971، وصحيفة «الجماهير» عام 1961.

ووصف وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وفاة سامي المنيس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية بأنها كانت فاجعة على الجميع حكومة وشعبا. ويعزي الكويتيون انفسهم بوفاته بالقول «ان المنيس رحل. لكن مواقفه لا تزال صامدة أمامنا».